responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح كلمات باباطاهر العريان؛ مسايل حكمية فى المعارف و المشاهدات الربانيه المؤلف : عين القضاة    الجزء : 1  صفحة : 40

خواطر الحقّ و لمّة الملك موافقة، كما بين خاطر النفس و لمّة الشيطان؛ فخاطر الحقّ و الملك يرى الأشياء بحقائقها، و خاطر النفس و الشيطان يسوّل الباطل في صورة الحقّ.

و أمّا تحقيق عوارض الأسرار، أي ما يعرض للقلوب سوى الخواطر من القبض، و البسط، و الخوف، و الرجاء، و الهيبة، و الأنس، و غيرها من الأحوال، فبمعرفة أسباب عروضها، و كونها مثوبة أو عقوبة، و إن غلبته كلّ منها يرى الأشياء بلونها.

و أمّا تحقيق مطالبة الحظّ الخفيّ في معرفة خفيات أحوال القلب، و غلبة غيرة الوجد على محض الحقّ، أن لا يشوبه طلب حظّ، فيكون الوجد غير صحيح.

و أمّا كون هذا التحقيق أوّل بدايات أهل المعرفة؛ فلأنّ بداياتهم معرفة الأشياء المخلوقة، و صحتها مبنية على تحقيق الخواطر و العوارض، و تخليصها من طلب الحظّ، فالإحاطة بجميع المعارف لا يمكن إلّا بعد هذا التحقيق، و لذلك علّلها به في قوله: (حتى تكون المعرفة محيطة بالجميع).

بيان الإلهام و الفراسة

قال: (معرفة الإلهام بعلم الإلهام).

أقول: الإلهام أن يقذف اللّه تعالى بالحقّ في قلوب أوليائه كما قال سبحانه: إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِ‌ [سبأ: الآية 48]، و حقيقة الإلهام لا تعرف إلّا بعلم الإلهام.

و قال: (من عرف الإلهام من الوسوسة، و اللّمة من الهاجس، صحّت له الفراسة).

اسم الکتاب : شرح كلمات باباطاهر العريان؛ مسايل حكمية فى المعارف و المشاهدات الربانيه المؤلف : عين القضاة    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست