ثم يجب ان يكون
مقتديا بهم في رضيّ أخلاقهم و صدق أقوالهم، متشبها بهم في جميل أعمالهم، ليصير لها
الفا و عليها ناشئا، و لما خالفها مجانبا.
فقد روي عن
النبيّ 7 أنه قال: خيار شبّانكم المتشبّهون بشيوخكم و شرار شيوخكم
المتشبّهون بشبّانكم.
و عنه 7: من تشبّه بقوم فهو منهم[3].
ثم ليحذر التبسّط على معلمه و ان كان له مؤانسا، فانه ربما يفضي به الى حصول الحقد
عليه و الانقباض عنه ثم ليحذر- أيضا- أن يظهر له الاستغناء عنه، فان في ذلك كفرا
لنعمه، و استخفافا بحقه و كرمه، فانه ربما وجد بعض المتعلمين قوة في نفسه، و حدة