responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 85

بعض الشعراء:

آباء اجسادناهم سبب‌

لان جعلنا عوارض التلف‌

معلم العلم صار خير أب‌

ذاك أبو الروح لا أبو النطف‌

ثم لا يمنعه من توقيره و التذلل له علوّ منزلته، و ان كان العالم خاملا، فان العلماء بعلمهم استحقّوا التعظيم لا بالقدرة و المال.

قال ابن دريد ;:

لا تحقرن عالما و ان خلقت‌

أثوابه في عيون رامقه‌

و انظر اليه بعين ذي ثقة

مهذّب الرأي في طرائقه‌

فالمسك بينا تراه ممتهنا[1]

بفهر[2] عطاره و ساحقه‌

حتى تراه بعارضي ملك‌

او موضع التاج من مفارقه‌

ثم يجب ان يكون مقتديا بهم في رضيّ أخلاقهم و صدق أقوالهم، متشبها بهم في جميل أعمالهم، ليصير لها الفا و عليها ناشئا، و لما خالفها مجانبا.

فقد روي عن النبيّ 7 أنه قال: خيار شبّانكم المتشبّهون بشيوخكم و شرار شيوخكم المتشبّهون بشبّانكم.

و عنه 7: من تشبّه بقوم فهو منهم‌[3]. ثم ليحذر التبسّط على معلمه و ان كان له مؤانسا، فانه ربما يفضي به الى حصول الحقد عليه و الانقباض عنه ثم ليحذر- أيضا- أن يظهر له الاستغناء عنه، فان في ذلك كفرا لنعمه، و استخفافا بحقه و كرمه، فانه ربما وجد بعض المتعلمين قوة في نفسه، و حدة


[1] حقيرا.

[2] هى فارة المسك و نافجته تكون عند العطار فتسحق و يستخلص منها المسك.

[3] هى فارة المسك و نافجته تكون عند العطار فتسحق و يستخلص منها المسك.

اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست