[الباب الثاني فى العلم]
باب العلم الخلاف في كونه من مقولة الكيف أو الانفعال و امثال ذلك مبسوط في كتب الحكمة فايراده هنا خروج عن موضوع الكتاب.
فصل [فى شرافه العلم و فضيلته]
العلم أشرف ما رغب فيه الراغب، و أفضل ما طلبه و جدّ فيه الطالب، لان شرفه يتم على صاحبه، و فضله ينمو عند طالبه.
[الايات الداله على فضيله العلم]
قال اللّه تعالى: «هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ»[1].
فمنع من المساواة- لفضل العلم- أبلغ منه[2].
و قال اللّه تعالى: «وَ ما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ»[3].
فنفى ان يكون غير العالم يعقل عنه أمرا أو يفهم عنه زجرا.
[الروايات]
و عن النبي 7: أن اللّه تعالى أوحى الى ابراهيم: أني عليم أحب كل عليم.
[1]( سورة الزمر: 939)
[2] اى بلغ غايه المنع.
[3]( سورة العنكبوت 29/ 43)