اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 37
لا عقل له أصلا.
و أما تعلقه
بالضروريات: فلان العلم بالنظريات مشروط بكمال العقل فهو يتوقف على وجود العقل ثم
على كماله، فلا يكون نفسه.
و أما تعلقه
ببعضها: فلان العاقل قد يفقد كثيرا من الضروريات لفقدانه شرط ادراكها.
و اعترض على
عدم الانفكاك بجواز التلازم بينهما.
و قال الامام[1]:
العقل غريزة يتبعها العلم ببعض الضروريات عند سلامة الالات، اذ النائم لم يزل
عقله، و هو غير عالم- في حالة النوم- بشيء من الضروريات، و كذا اليقظان الذي لا
يستحضر شيئا لدهشة وردت عليه، فمن ثم ظهر أن العقل ليس عبارة عن العلم بالضروريات
لا بعضها و لا كلها، أما اذا كان سالما عن الافات كلها في الالات كلها فانه يكون
مدركا لبعض الضروريات قطعا.
و قد ظهر من
حال النائم أن العلم قد ينفك عن العقل فلا يتم ما ذكر أولا[2] كما لم تتم الملازمة.
و فيه شيء.
نكتة: و انما
سمي العقل عقلا، تشبيها بعقال الناقة، فكما أن العقال يمنع الناقة من الشرود اذا
نفرت، كذلك العقل يمنع صاحبه من القدوم على شهواته اذا قبحت.
[المكتسب]
و اما المكتسب:
فهو من نتائج الغريزي: و هو عبارة عن نقاوة المعرفة،