responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 225

[الباب الرابع عشر فى السخاء و الشح‌]

باب السخاء و الشح‌ السخاء: بذل ما يحتاج اليه عند الحاجة الى مستحقه، بقدر الطاقة.

و ربما أنكر هذا الحد من يحب أن ينسب الى الكرم، و جعل تقدير العطية نوعا من البخل، و جعل الجود بذل الموجود، و هذا تكلف يفضي اليه الجهل بحدود الفضائل.

و لو كان الجود بذل الموجود، لم يبق للسرف موضع، و لا للتبذير موقع.

و قد ورد الكتاب العزيز بذمهما[1] و جائت السنة المطهرة بالنهي عنهما.

و حيث كان السخاء محدودا، فمن وقف على حده سمي كريما، و من قصر كان شحيحا، و من تجاوزه كان مبذرا.

اذا عرفت ذلك، فاعلم: أن السخاء من فعل شيم النفس و أدلها على علوها و شرفها، حيث لا ترى له قدرا، و على حزمها و حسن تدبيرها، حيث تبذل ما


[1] قال تعالى فى ذم الاسراف:« وَ لا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ» سورة الانعام:

6/ 141 و هناك آيات اخرى فى ذم الاسراف فى سورة الاعراف: 7/ 31 سورة و غافر:

40/ 28، 34، 43.

و قال تعالى فى ذم التبذير:

« ... وَ لا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ وَ كانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً»

سورة الاسراء: 17/ 26، 27.

اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست