responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 224

المبرح في الجسم.

حكى: انه قل من صبر على حادثة تزايدت، و تماسك في نكبة تصاعدت، الا كان الانكشاف و شيكا، و الفرج قريبا.

حكى: أن امرأة أيوب 7 قالت له: لو دعوت اللّه تعالى أن يشفيك؟

فقال لها: ويحك كنا في النعماء سبعين عاما فهلمي نصبر على الضّراء مثلها.

فلم يلبث بعد ذلك الا يسيرا حتى عوفي.

خاتمة: [فى الرضا]

و أما الرضا فهو أرفع درجة من الصبر، لان المرء قد يصبر و هو غير راض، و لا بنعكس.

فكل ما في الصبر من المحامد و الممادح، ففي الرضا مثله، و يزيد عليه حصول الرضا من اللّه تعالى، باعتبار الرضا لقضائه و تسليم الامر اليه، فان ذلك من أرفع منازل الاتقياء و أسنى مدارك الاولياء.

قال اللّه تعالى: «رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ»[1].

و قال بعضهم:

و من جال في روض الرضا عن الهه‌

تنزه سرا ثم زالت متاعبه‌


[1] سورة المائده: 5/ 119.

اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست