responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 222

فصل [اسباب تسهيل المصائب‌]

و لتسهيل المصائب بالصبر، ليقلّ تأثيرها و ضررها- ان قارنت ذا عزم و حزم- أسباب:

منها: اشعار النفس ما يعلم من حلول الفناء، و تقضّي المسار و المضار كلها، و ان لها أجلا منصرما، اذ ليس للدنيا حال تدوم و لا لمخلوق فيها بقاء

انما الدنيا هبات‌

و عوار[1] مستردة

شدة بعد رخاء

و رخاء بعد شدة

و قال ابن الرومي:

رأيت حياة المرء رهنا لموته‌

و صحته رهنا كذلك للسّقم‌

و من كان في عيش يراعى زواله‌

فذلك في بؤس و ان كان في نعم‌

و منها: أن يتصور انجلاء الشدائد، و انكشاف الهموم، و انها تتقدر بأوقات لا تتصرم قبلها، و لا تستديم بعدها، و لا تقصر بجزع، و لا تطول بصبر.

حكى: ان الرشيد حبس رجلا ثم سأل عنه بعد زمان.

فقال للموكل به: قل له: ان كل يوم يمضي من نعمتك يمضي من بؤسي مثله، و الامر قريب و الحكم للّه عز و جل‌[2] ..


[1] كذا ظاهرا و يحتمل كونه: عواد، و مفرده بمعنى المعروف و الصلة و العطف و المنفعة.

[2] عيون الاخبار ج 6 ص 375، و الرجل هو امامنا الغريب موسى بن جعفر( ع) و قد ذكر هذا بالمعنى فى كتاب حياة الامام موسى بن جعفر ج 2 ص 500.

اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست