السادس: الصبر
على ما نزل من مكروه، أو حلّ من مخوف، فالصبر في هذا يفتح وجوه الاراء، و يستدفع
به مكائد الاعداء، فان قل الصبر، اشتد الجزع و عزب الرأي فصار المرء مرتع الهموم و
فريسة الغموم.
قال اللّه
تعالى: «وَ اصْبِرْ عَلى ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ
الْأُمُورِ»[2].
و اعلم: أن
الصبر يعقبه النصر، و الكرب يعقبه الفرج، و العسر يعقبه اليسر، فالحوادث لا تكون
مع التناهي الا منقوصة.