responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 122

فقلت: يا أبا الصهباء، أدع لي؟

فقال: رغّبك اللّه فيما يبقى و زهّدك فيما يفنى، و وهب لك اليقين الذي لا تسكن النفوس الا اليه، و لا يعول في الدين الا عليه.

و مرّ محمد بن واسع بقوم، فقيل: هؤلاء زهاد، فقال: و ما قدر الدنيا حتى يحمد من زهد فيها؟!

ف; ما أبلغ جوابه.

و دخل قوم الى منزل زاهد فلم يجدوا شيئا يقعدون عليه فقالوا له في ذلك، فقال: لو كانت دار مقام لاتخذنا لها أثاثا.

و قيل لبعض الزهاد لما مرض: أ لا توصي؟

فقال: بما ذا؟ و اللّه ما لنا شي‌ء، و لا لنا عند أحد شي‌ء و لا لاحد عندنا شي‌ء.

فانظر الى هذه الراحة و السلامة، و لهذا قيل: الفقر ملك ليس فيه محاسبة

اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست