فصل [صفة الوضوء الكامل، واجباته]
فإن لم تكن عند طلوع الفجر على وضوء فبادر الى الوضوء؛ لتكون حال أذان الفجر متطهّرا. و لنذكر هنا صفة الوضوء الكامل، فنقول:
إذا أردت الوضوء، فابدأ قبله بالسواك، و ليكن على عرض الأسنان لا طولها، و يجزي الإصبع عن المسواك.
روى شيخ الطائفة في التهذيب بسند صحيح عن الصادق 7 أنّ رسول اللّه 6 قال: السواك بالإبهام و المسبحة عند الوضوء سواك[1][2].
و ينبغي استقبال القبلة حال الوضوء، و أكثر علمائنا- قدّس اللّه أرواحهم-
______________________________ به عرض الدنيا الّا ذهب ثلثا دينه»[3].
و «يعنيني أمره» أي: يهمّني و يشغلني، و منه الحديث «من حسن إسلام المرء ترك ما لا يعنيه»[4] أي: ما لا يهمّه.
قوله: صفة الوضوء الكامل.
أي: المشتمل على المستحبّات، فانّه كامل بالنسبة إلى ما اقتصر فيه على الواجبات، و هو ناقص بالإضافة إليه، و إن كان كاملا في نفسه، فتأمّل.
[1] تهذيب الاحكام 1: 357، و فيه: التسوّك بالابهام الى آخره.
[2] أي سواك شرعي يترتّب عليه الثواب، فلا يرد أنّ الخبر عين المبتدأ( منه).
[3] نهاية ابن الأثير 3: 88.
[4] نهاية ابن الأثير 3: 314.