الّذي ردّ عليّ روحي لأحمده و أعبده.

و روى ثقة الإسلام في الكافي- بسند حسن- عن الباقر 7: إذا قمت بالليل فانظر في آفاق السماء و قل:

اللّهمّ إنّه لا يواري عنك ليل ساج، و لا سماء ذات أبراج، و لا

______________________________
سبحانه، أسند الفعل في الموضعين اليه مجازا.

و يحتمل أن يكون محمولا على الحقيقة، كما تدلّ عليه مرسلة أبي منصور المذكورة في اصول الكافي المروية عن أبي عبد اللّه الصادق 7 قال:

ستّة أشياء ليس للعباد فيها صنع: المعرفة، و الجهل، و الرضا، و الغضب، و النوم، و اليقظة[1].

و المراد بردّ الروح التفات النفس الى البدن و اشتغالها بالتصرّف فيه بعد ما كانت فارغة عنه، فانّها لا تزال مشغولة بالتفكّر فيما تورده الحواسّ عليها، فاذا وجدت فرصة الفراغ بالنوم التفتت الى عالم آخر و اشتغلت بما فيه الى زمان الانتباه و اليقظة.

قوله: ليل ساج.

أي: ساكن، و هو وصف بحال المتعلّق، أي: ساكن ما فيه.

قوله: و لا سماء ذات أبراج.

البروج المنازل العالية، و المراد بها هنا منازل الشمس و القمر و الكواكب، و هي اثنا عشر برجا يسير القمر في كلّ برج يومين و ثلاثا، و تسير الشمس في كلّ برج شهرا.

[1] اصول الكافي 1: 164.