الْعَرْشِ يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَ ما يَخْرُجُ مِنْها وَ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها وَ هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ* لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ إِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ* يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ يُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَ هُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ.
و تقرأ في الثّانية آخر سورة الحشر: لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ
______________________________ 7 عن قوله تعالى «الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى»[1] فقال: استولى على ما دقّ و جلّ[2].
و في كتاب التوحيد عن أبي عبد اللّه 7 حديث، و فيه سأله السائل عن هذه الآية، قال 7: بذلك وصف نفسه، و كذلك هو مستول على العرش بائن عن خلقه[3].
و في روايات كثيرة عنه 7 بعد أن سئل عن هذه الآية، فقال:
استوى من كلّ شيء، فليس شيء أقرب اليه من شيء، لم يبعد منه بعيد، و لم يقرب منه قريب[4].
و في الاحتجاج عن أمير المؤمنين 7: يعني استوى تدبيره و علا أمره[5].
قوله تعالى: لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ الى آخره.
هذا وصف لقساوة قلب الكافر، حيث لم يلن لمواعظ القرآن الذي لو نزل
[1] سورة طه: 5.
[2] نور الثقلين 3: 371، ح 27 عن الاحتجاج.
[3] التوحيد: 248.
[4] التوحيد: 315، ح 2.
[5] نور الثقلين 3: 370، ح 26 عن الاحتجاج.