اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 469
«و منايح طولك» منايح بالنون و الياء المثنّاة التحتانيّة
جمع منحة و هي العطيّة.
و الطّول:
بفتح الطاء يراد به الإحسان.
فصل [ما يدعى
في الساعة الثامنة من مضيّ أربع ركعات قبل العصر الى صلاة العصر]
و أمّا
الساعة الثامنة، فمن مضيّ أربع ركعات قبل العصر إلى صلاة العصر، و هي للرضا 7، و هذا دعاؤها:
اللّهمّ أنت
الكاشف للملمّات، و الكافي للمهمّات، و المفرّج للكربات، و السّامع للأصوات، و المخرج
من الظّلمات، و المجيب
______________________________
النوافل في العبادات، لأنّها زيادة على الفرائض، كذا في نهاية ابن الأثير[1]،
و منه قوله تعالى «وَ مِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ»[2].
قوله 7: اللهمّ أنت الكاشف للملمّات.
كشفته رفعت عنه
الستر، و المعنى انّ كشف شيء من النوازل و المصائب لا يكون الّا بقدرته تعالى،
كما قال «وَ إِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا
هُوَ وَ إِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»[3] فتعريف المسند هنا
بلام الجنس لافادة القصر؛ إذ ليس غيره تعالى كاشفا للملمّات و لا كافيا للمهمّات،
كما قال «وَ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ
إِلَّا إِيَّاهُ»[4].
و قيل للصادق
7: يا ابن رسول اللّه دلّني على اللّه ما هو؟ فقد أكثر عليّ المجادلون
و حيّروني، فقال له: يا عبد اللّه هل ركبت سفينة قطّ؟ قال: نعم،