responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 470

للدّعوات، الرّاحم للعبرات، جبّار الأرض و السّماوات. يا وليّ يا مولى، يا عليّ يا أعلى، يا كريم يا أكرم، يا من له الاسم الأعظم، يا من علّم الإنسان ما لم يعلم، فاطر السّموات و الأرض، و هو يطعم و لا يطعم، أسألك بمحمّد المصطفى من الخلق، المبعوث بالحقّ، و بأمير المؤمنين الّذي أوليته فألفيته شاكرا، و ابتليته فوجدته صابرا، و بالإمام‌

______________________________
قال: فهل كسر بك حيث لا سفينة تنجيك و لا سباحة تغنيك؟ قال: نعم، قال: فهل تعلّق قلبك هنالك أنّ شيئا من الأشياء قادر على تخليصك من ورطتك؟ قال: نعم، قال: فذلك الشي‌ء هو اللّه القادر على الانجاء حيث لا منجي، و على الاغاثة حيث لا مغيث‌[1].

قوله 7: و بأمير المؤمنين الذي أوليته الى آخره.

أوليته أي: أنعمت عليه نعمة الامامة و الخلافة، و كلّ من أعطيته ابتداء من غير مكافاة فقد أوليته، فألفيته شاكرا أي: وجدته، قال الشاعر:

* فألفى قولها كذبا و مينا*

و ابتليته أي: امتحنته فوجدته صابرا، و هذه جملة لا يتّضح معناه حقّ اتّضاحه، الّا بنقل رواية مذكورة في الكافي مرويّة عن موسى بن جعفر عليهما السّلام، قال قلت لأبي عبد اللّه 7: أليس أمير المؤمنين 7 كاتب الوصيّة و رسول اللّه المملي عليه، و جبرئيل و الملائكة المقرّبون شهودا؟

قال: فأطرق طويلا، ثمّ قال: يا أبا الحسن قد كان ما قلت و لكن حين نزل برسول اللّه 6 الأمر نزلت الوصيّة من عند اللّه كتابا


[1] التوحيد: 231.

اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 470
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست