(ومن ثَمّ) أى: مِن هذه
الجهة، وهى: لزوم كون ذلك الطلب سبباً للفعل المضارع (إمتنع) أن يقال: ( «لا
تَكفُرْ تَدخلِ النار»- بالجزم-) أى: بِجَزْم «تدخل» (لِفساد المعنى) يعنى: انّك لو
جزمتَ «تدخل» ب- «إنْ» الشرطية المقدّرة فسد المعنى، لان المعنى يصير «لا تكفُرْ
إن لا تكفُرْ تدخلِ النار» والحال أنّ الذى لا يكفُر لا يَدخل النار، بل يدخل الجنة.
«أفعال المدح
والذم»
(فصل: فى
أفعال المدح والذم) وهى (أفعال وُضِعتْ لإنشاء مدح) أى: إيجاد
المدح لا الإخبار به (أو) إنشاء (ذم؛ فمنها «نِعْم» و «بِئسً» و
«ساءَ») فالأول للِمدح، والثانى والثالث للذمّ.
(وكل منها) أى: من هذه
الأفعال الثلاثة إمّا أنْ (يرفع فاعلًا معرَّفاً
باللام) يعنى: يرفع
فاعلًا يكون معرفة، ويكون سبب تعريفه «أل».