وينجزم بعد
الطلب ب- «إنْ» مقدّرة مع قصد السببيّة، نحو: «زُرْنِى أكُرِمْك»، و «لا تَكْفُرْ
تَدخُلِ الجنةَ».
______________________________
أن يصير شرطاً، ويأتى بعد «إنْ» مباشرة، لانه فعل ماضٍ دخل عليه «قد»، والماضى
الذى معه «قد» لا يصير شرطاً أبداً، فلذا دخل عليه الفاء وصار: «فقد قمتُ».
(مسألة:
وينجزم) الفعل المضارع، أى: يصير مجزوماً، إذا كان (بعد الطلب) أى: بعد الأمر
أو النهى أو نحوهما، ويكون جزمه (ب- «إنْ») الشرطية (مقدّرة) أى: مستترة
قبل الفعل المضارع وبعد الطلب بناءاً على أن يصير الفعل المضارع جواباً ل- «إنْ» (مع قصد
السببية) أى: إذا كان المقصود أن الطلب يكون سبباً للفعل المضارع الذى بعد
الطلب.
أمّا مثال ذلك
فهو: (نحو: زُرْنِى اكرِمْك») ف- «اكرِمْك» فعل مضارع- متكلم وحده-
وقع بعد فعل الأمر وهو: «زُرْنى»، والمقصود: أن الزيارة سبب للإكرام، فلذا صار
«اكرمك» مجزوماً ب- «إنْ» الشرطية المستترة وتقديره: «زُرْنى إن تَزُرْنى
اكْرِمْك».
(و) نحو: ( «لا
تَكفُرْ تدخُلِ الجنةَ») ف- «تَدخل» فعل مضارع، وقع بعد النهى وهو: «لا تكفُرْ»،
والمقصود: ان عدم الكفر سبب لِدخول الجنة، فلذا صار «تدخل» مجزوماً ب- «إنْ»
الشرطية المستترة، وتقدير المثال: «لا تكفر إن
لا تَكفُرْ
تدخلِ الجنةَ» ف- «تدخل» مجزوم وعلامة جزمه هو سكون لامه،