اسم الکتاب : الفوايد الصمدية المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 46
مطلقا، [1] الّا اذا كان مفعولا مطلقا، [2] الّا اذا كان
بدلا عن الفعل فوجهان، [3] و الاكثر ان يضاف الى فاعله، [4] و لا يتقدّم معموله
عليه، و اعماله مع اللّام ضعيف، [5] كقوله: «ضعيف النّكاية اعداءه».
[2 و 3- إسم
الفاعل و إسم المفعول]
الثّانى و
الثالث: اسم الفاعل و المفعول:
فاسم الفاعل:
ما دلّ على حدث و فاعله على معنى الحدوث، [6] فان كان صلة لأل عمل
[1]. مطلقا: سواء كان ماضيا او حالا او مستقبلا تقول: اعجبنى ضرب زيد عمرا امس كما
تقول: الآن او غدا. (سيّد)
[2]. لانّ
تقديره بان و الفعل او بما و الفعل حينئذ متعذّر اذ ليس معنى ضربت ضربا او ضربة او
ضربا شديدا، ضربت ان ضربت. (سيّد)
أحدها: ان يكون
العامل الفعل المحذوف، بناء على انّ الأصل فى العمل له و لا يعزل عنه بالحذف، و
هذا رأى «المبرّد» و «السّيرافى»، و جماعة.
الثاني: ان
يكون العامل المصدر، لا لكونه مصدرا؛ بل لكونه بدلا عن الفعل، بدليل انه لا يجمع
بينهما لفظا، كما لا يجمع بين البدل و المبدل منه، فاذا قلت: سقيا زيدا، فزيدا
منصوب بسقيا، من حيث انّه قام مقام اسق. (سيّد)
[4]. قوله: و
الاكثران يضاف الى فاعله نحو قوله تعالى (وَ لَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ
النَّاسَ)* فالاقل ان يضاف الى مفعوله سواء كان مفعولا به نحو اعجبنى دق الثوب
القصار او مفعولا له نحو اعجبنى ضرب التاديب او مفعولا فيه نحو ضرب يوم الجمعة و
انما قلّ هذا و كثر ذلك لان الفاعل اخص بالمصدر لكونه محلا له و المفعول فضلة
اجبنى عنه. (مدرس)
[5]. ضعيف اى:
فى القياس لبعده عن مشابهة الفعل باقترانه بال و هو قليل فى الاستعمال ايضا فلذلك
لا يعمل عند بعضهم الّا فى الشعر، فالنكاية مصدر مقرون بال و فاعله محذوف و اعدائه
مفعوله و المعنى: ضعيف نكايته اعدائه. (سيّد)
[6]. فالدّالّ
على الحدث بمنزلة الجنس، يشمل جميع الأوصاف، و خرج بذكر فاعله اسم المفعول، فانّه
انّما يدّل على مفعوله لا على فاعله، و بقوله: على معنى الحدوث، اسم التفضيل و
الصفة المشبهة، فانهما يدلّان على معنى الثبوت لا الحدوث، كذا قال غير واحد.
و التحقيق:
انّهما لمطلق الحدث من غير تقييد بثبوت او حدوث، و لهذا يشتق اسم التفضيل من
الحادث، نحو:
اضرب. و من
الثابت نحو: احسن. و هما خارجان بهذا القيد على هذا التحقيق ايضا، لانهما ليسا على
معنى الحدوث فقط، بل اعمّ.
تنبيه: المراد
من الحدوث عند النحويين عدم استمرار الحدث للذات بعد ما حدث لها و بالثبوت ما
يقابله لا ما يكون مسبوقا بالعدم كما هو اصطلاح المتكلّمين و يقابله القدم قاله
بعضى المحققين. (سيّد)
اسم الکتاب : الفوايد الصمدية المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 46