responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوايد الصمدية المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 45

و قال بعض المحققين: لا يبدل المضمر من مثله، و لا من الظاهر و ما مثّل به لذلك مصنوع على العرب، و نحو: قمت انا و لقيت زيدا ايّاه؛ تاكيد لفظى.

[5- عطف البيان‌]

الخامس: عطف البيان: [1] و هو تابع يشبه الصّفة فى توضيح متبوعه، [2] نحو: جاء زيد اخوك، و يتبعه فى اربعة من عشرة، كالنّعت، و يفترق عن البدل فى نحو: هند قام ابوها زيد، لانّ المبدل منه مستغنى عنه، و هنا لا بدّ منه. [3] و فى نحو: يا زيد الحارث، و جاء الضّارب الرّجل زيد لانّ البدل فى نيّة تكرار العامل، و يا الحارث و الضّارب زيد ممتنعان. [4]

[أسماء العاملة المشبّهة بالافعال‌]

الاسماء العاملة المشبّهة بالافعال: [5] و هى خمسة ايضا:

[1- المصدر]

الأوّل: المصدر: و هو اسم للحدث [6] الّذى اشتق منه الفعل، و يعمل عمل فعله‌



- المقصود بالنسبة و هو البدل اقلّ دلالة من غير المقصود فلم يقولوا مررت بى المسكين و امّا ضمير الغائب فلم يكن فى القوّة و الوضوح كذلك لوجود الاشتباه فجوّزوا ضربته زيدا لذلك. و ابداله بدل بعض و اشتمال جايز من المضمر مطلقا لانّ مدلول الثانى فيهما ليس مدلول الاوّل فلم يبال بكون الاوّل اقوى و اخص لانّ الثانى يفيد فائدة زائدة على المتبوع و يرد على المصنف انّهم جوّزوا ابدال الظاهر من ضمير الحاضر بدل كلّ اذا كان مفيدا للاحاطة نحو قوله تعالى: تكون لنا عيدا لاوّلنا و آخرنا، و اوّلنا و آخرنا بدل كلّ من ضمير المتكلّم المجرور باللام و لذلك اعيدت اللام مع البدل و لم ارمن حكى خلافا فى جواز ذلك. (سيّد)

[1]. سمّى بذلك لانّه تكرار الأوّل بمرادفه؛ لزيادة البيان، فكأنّك رددته على نفسه، و لم يحتج الى حرف، لانّه عين الأوّل، و هو تابع يشبه الصّفة، بمعنى النعت السابق بيانه فى توضيح متبوعه لكن الصّفة توضح متبوعها بحسب معنى فيه، و عطف البيان يوضح متبوعه بحسب الذّات، فقوله: تابع كالجنس يشمل التّوابع كلّها، و قوله يشبه الصفّة مخرج للنّعت، لانّ المشبّه للشى‌ء غير ذلك الشى‌ء، فكأنّه قال: تابع غير صفة، و قوله: فى توضيح متبوعه، يخرج بقيّة التّوابع، لانّها غير موضحة. (سيّد)

[2]. احترز به عن البدل، و العطف بالحروف، و التأكيد، و لا يلزم من ذلك ان يكون عطف البيان اوضح من متبوعه؛ بل ينبغى ان يحصل من اجتماعهما ايضاح لم يحصل من احدهما على الانفراد، فيصح ان يكون الاول اوضح من الثانى. (جامى)

[3]. لاشتمال (ابوها) على ضمير رابط للجملة الواقعة خبرا لهند اذ الجملة الواقعة خبرا لا بدّ لها من رابط يربطها بالمخبر عنه. (سيّد)

[4]. لانّ (ال) و حرف النداء لا يجتمعان هنا و الصفة المحلاة بال لاتضاف الّا الى المعرّف بها و اجاز الفراء اضافة الصفة المذكورة الى جميع المعارف فلا يمتنع عنده جعل زيد بدلا من الرجل. (سيّد)

[5]. المشبهة بالافعال من حيث دلالة هذه الاسماء على معنى الافعال فاعملت عملها. (سيّد)

[6]. يعنى بالحدث معنى قائما بغيره، سواء صدر عنه؛ كالضّرب و المشى، او لم يصدر؛ كالطول و القصر. (جامى)

اسم الکتاب : الفوايد الصمدية المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست