responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوايد الصمدية المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 38

[أسماء المبنى‌]

[1- المضمر]

المبنيات: منها المضمر: و هو ما وضع لمتكلّم او مخاطب، او غائب سبق ذكره [1] و لو حكما، [2] فإن استقلّ فمنفصل و الّا فمتّصل. و المتصل مرفوع و منصوب و مجرور، و المنفصل غير مجرور؛ فهذه خمسة. و لا يسوغ المنفصل الّا لتعذّر المتّصل، و انت فى هاء سلنيه و شبهه [3] بالخيار.

مسئلة: و قد يتقدّم على الجملة [4] ضمير غائب مفسّر بها، يسمّى ضمير الشّأن [5] و القصّة، و يحسن تأنيثه ان كان المؤنث فيها عمدة، [6] و قد يستتر و لا يعمل فيه الّا الابتدا او نواسخه، و لا يثنّى و لا يجمع، و لا يفسّر بمفرد، و لا يتبع، نحو: هو الامير راكب، و هى هند كريمة، و انّه الامير راكب، و كان النّاس صنفان.

فائدة: ذكر بعض المحقّقين عود الضّمير على المتاخّر لفظا و رتبة فى خمسة مواضع:

* اذا كان مرفوعا باوّل المتنازعين و اعملنا الثانى، نحو: اكرمانى و اكرمت الزيدين.

* او فاعلا فى باب نعم مفسّرا بتميز، نحو: نعم رجلا زيد.


[1]. المراد بقوله: سبق ذكره، اعمّ من ان يكون مذكورا لفظا، سواء كان سابقا لفظا و رتبة، نحو: ضرب زيد غلامه.

او سابقا رتبة متاخرا لفظا: نحو: ضرب غلامه زيد. او سابقا لفظا متأخرا رتبة نحو: و اذ ابتلى ابراهيم ربّه، او مذكورا معنى يدلّ عليه لفظ الفعل، نحو: اعدلوا هو اقرب للتقوى فالضمير عائد الى العدل الذى يدّل عليه لفظ الفعل تضمنا او يدل عليه سياق الكلام كقوله تعالى: «وَ لِأَبَوَيْهِ» لانه لمّا تقدّم ذكر الميراث دلّ على انّ ثمّة مورّثا فكأنّه تقدّم ذكره معنى فالمورّث هو الذى دلّ عليه ذكر الميراث دلالة التزامية. (سيّد، جامى)

[2]. امّا التقدّم الحكمى فانّما جاء فى ضمير الشأن و القصّة لانّه انّما جى‌ء به من غيران يتقدّم ذكره، قصدت التعظيم بذكرها مبهمة لتعظيم وقوعها فى النفس ثم تفسيرها فيكون ذلك ابلغ من ذكره اوّلا مفسّرا فصار كأنّه فى حكم العائد الى الحديث المتقدم المعهود بينك و بين مخاطبك و كذا الحال فى ضمير نعم رجلا زيد و ربّه رجلا. (جامى)

[3]. من كلّ ثانى ضميرين اوّلهما اخصّ و غير مرفوع، نحو: اعطيتكه، بالخيار. فان شئت وصلت نظرا الى الاصل، فقلت: سلنيه و اعطيتكه. و إن شئت فصلت هربا من توالى اتّصالين فى فضلتين، فقلت: سلنى ايّاه، و اعطيتك ايّاه، و ظاهر كلامه: انّ الاتصال و الانفصال على السّواء، و ظاهر كلام ابن مالك فى الألفية؛ بل قال ابن عقيل:

انه ظاهر كلام اكثر النحويين، و اختار فى التسهيل الاتصال، لكونه الأصل، و لا مرجح لغيره. (سيّد)

[4]. اى: الجملة الخبرية.

[5]. قوله: و يسمّى ضمير الشان و القصة قال الجامى يسمى ضمير الشان اذا كان (ذلك الضمير) مذكرا لا ان الضمير راجع اليه و ضمير القصة اذا كان (ذلك الضمير) مؤنثا. (مدرس)

[6]. هذا مذهب البصريّين و اوجب الكوفيون تذكيره مع المذكر و تأنيثه مع المؤنّث. (سيّد)

اسم الکتاب : الفوايد الصمدية المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست