responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 88

الحذف؛ إذ القرآن يفسّر بعضه بعضا. و في الحديث: أنّ النبيّ 6 أمر من أوى إلى فراشه أن يقول: «باسمك ربّي وضعت جنبي، و بك أرفعه»[1]. و في حديث أبي ذرّ و حذيفة- رضي الله عنهما- أنّه 6 كان إذا أوى إلى فراشه، يقول: «باسمك اللهمّ أحيا و أموت»[2].

و لأنّ ما يدلّ على ملابسة الاسم الأقدس لمطلق القراءة أولى ممّا هو صريح في التقييد بابتدائها، كيف؟ و الأ حقّ بأن يقصد بالبسملة الاستعانة عليه هو القراءة بجملتها؛ لتقع بأجمعها على الوجه اللائق من حضور القلب و عدم اشتغاله في أثنائها بغير الإقبال على الحقّ جلّ شأنه.

و ما قيل من اقتضاء إضمار «أبدأ» العمل بحديث‌[3] الابتداء لفظا و معنى، و إفضاء تقدير «أقرأ» إلى رفض العمل به لفظا[4] فممّا لا يستحقّ في مثل هذه المقامات الإصغاء إليه، فضلا عن التعويل عليه‌[5].

و أمّا إيثاره على «قرائتي»[6]؛ فلزيادة التقدير حينئذ ضرورة إضمار الخبر[7]؛ إذ تعلّق الظرف بها يمنع جعله خبرا لها؛ على أنّ تقدير الفاعل بارزا ليس‌


[1].« صحيح البخاري» ج 8، ص 87، كتاب الدعوات، باب التعوّذ و القراءة عند النوم، ح 5961.

[2].« صحيح البخاري» ج 8، ص 88، كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا أصبح، ح 5965 و 5966؛« بحار الأنوار» ج 73، ص 218، باب القراءة و الدعاء عند النوم، ح 25.

[3].« التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري 7» ص 25؛« الكشّاف» ج 1، ص 31؛« كنز العمّال» ج 1، ص 555، الباب السابع، الفصل الثاني، ح 2491.

[4]. هذا القول منسوب إلى الخسرو الرومي كما نقل الآلوسي في« روح المعاني» ج 1، ص 49.

[5]. في هامش« ق» و« ع» و« ش»:« أمّا أوّلا؛ فلأنّ المحافظة على موافقة لفظ الحديث إنّما يليق أن تجعل نكتة في كلام المصنّفين و من ينخرط في سلكهم لا في كلام الله- تعالى شأنه- كما لا يخفى على من له طبع سليم.

و أمّا ثانيا؛ فلأنّ البحث إنّما هو في ترجيح تقدير الفعل الخاصّ ك« أقرأ» و« أتلو» و ما في معنا هما على تقدير الفعل العام ك« أبدأ» و« أشرع» و ما شاكلهما، كما يقتضيه استدلالهم الأوّل و الثالث، لا في ترجيح تقدير خصوص« أقرأ» أعني فعلا مصدره القراءة على خصوص« أبدأ» أعني فعلا مصدره البداءة.

و الحاصل أنّ هذه النكتة كما أنّ فيها خروجا عن قانون الأدب، ففيها خروج عن موضع النزاع أيضا».( منه ;).

[6]. أي« بسم الله قراءتي».

[7]. في هامش« ع» و« ش»:« فالتقدير: قراءتي حاصلة بسم الله».( منه ;).

اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست