responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 87

فصل [في باء البسملة]

«الباء» إمّا للاستعانة أو المصاحبة، و ربما رجّحت الأولى بكونها أوفق بقوله تعالى: وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‌ و بأنّ جعل الاسم الكريم ذريعة يتوصّل بها إلى الفعل يشعر بزيادة مدخليّته فيه، حتّى كأنّه لا يتأتّى و لا يوجد بدونه، و المصاحبة عريّة عن ذلك الإشعار.

و التبرّك الذي ربما يتراءى معهما مشترك؛ إذ ليس معنى لشي‌ء منهما و لا لازما له و إنّما نشأ من خصوص المادّة؛ فإنّ ذكر اسمه- سبحانه- مثمر للبركة على أيّ نحو جرى؛ و السورة بجملتها مقولة على ألسنة العباد؛ إرشادا لهم إلى طريق التبرّك بأسمائه، و الحمد على نعمائه، و الإخلاص في الإقبال عليه، و سؤال الهداية من لديه.

و أمّا متعلّق الباء فلك إضماره خاصّا و عامّا، فعلا و اسما، مؤخّرا و مقدّما، و لعلّ أولى هذه الثمانية، أوّلها، أعني: الخاصّ الفعليّ المؤخّر، فالتقدير: «بسم الله أقرأ»[1] لا أبدأ؛ لأنّ الفعل- الذي تلا البسملة و بدأ القارئ بها فيه- قراءة.

و لوروده خاصّا عند الذكر في قوله تعالى: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ‌[2]، فكذلك عند


[1]. في هامش« م» و« ع»:« المراد« أقرأ» و ما في معناه كأتلو- مثلا-، و قس عليه« أبدأ» و ما في معناه كأشرع».

( منه ;).

[2]. العلق( 96): 1.

اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست