[الرابع:] و تسمّى الشفاء و الشافية؛ لما روي عنه 6: «فاتحة الكتاب شفاء من كلّ داء»[1].
[الخامس:] و
الأساس؛ لما مرّ في تسميتها بالفاتحة؛ و لقول ابن عباس- رضي الله عنهما-؛ إنّ لكلّ
شيء أساسا ... إلى أن قال: و أساس القرآن الفاتحة[2].
[السادس:] و
تسمّى تعليم المسألة؛ لأنّه- سبحانه- علّم فيها عباده آداب السؤال من الثناء على
المسؤول منه[3]
أوّلا، ثمّ الإخلاص في التوجّه إليه و الإعراض عمّا سواه، ثمّ عرض الحاجة عليه.
[السابع:] و
تسمّى سورة الصلاة، و الصلاة أيضا؛ لوجوب قرائتها فيها؛ و لما روي عن النبيّ 6 أنّه قال: «قال الله- عزّ و جلّ[4]-: قسّمت الصّلاة بيني و بين
عبدي نصفين ...»[5].
و المراد بها الفاتحة، كما يظهر من تتمّة الحديث.
[1].« مجمع البيان» ج 1، ص 48؛« سنن الدارمي» ج 2، ص
538، ح 3370؛« كنز العمّال» ج 1، ص 557، ح 2500.
[2].« مجمع البيان» ج 1، ص 47؛« الجامع لأحكام القرآن»
للقرطبي، ج 1، ص 113.