responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 190

و لو شرحت لك نهاية جهلي بالأصول، و قلّة ما لي فيه من المحصول. و شرحت لك مختصر مبادئ خلاصة حالي العجيب، لتلخّص لك من فوائد النثر حال متشعبّة التهذيب.

شعرا

يا ذا الذي دلّ على أنّه‌

قد ذهب العلم بتهذيبه‌

ليس كما تزعم لكنّه‌

جلست من كفّيك‌[1] تهذي به‌

فها أنا لا علم لي بالعلم، و لا فقه بالفقه، و لا أصول في الأصول، و لا كلام في الكلام، و لا معقول في المعقول، و لا منقول في المنقول، و لا منطق في المنطق، و لا حكمة في الحكمة، و لا رياضة في الرياضيات، و لا هيئة في الهيئة، و لا حساب في الحساب، و لا طبيعة في الطبيعيات، بل و لا حقيقة في الحقيقة، و لا طريقة في الطريقة، و لا نحو في النحو، و لا تصريف في التصريف، و لا معاني في المعاني، و لا بيان في البيان، و لا بديع في البديع، و لا لغة في اللغة، و لا شعور في الشعر، و لا نظم في النظم، و لا نثر في النثر.

شعرا

ماذا يريد العاذلون بعذل من‌

لبس الجهالة فاستراح و راحا

فصل [داعيك هذا الحارثيّ، و ما أدراك ما الحارثي‌]

داعيك هذا الحارثيّ، و ما أدراك ما الحارثي! قد قطعه الفضول عن الفضل، و منعه العدول عن العدل، فصار يكذّب الثناء، و يخيّب الرجاء، شعره خامل، ليس له حامل، نثره منثور على المزابل، ليس له مزاول، شرّه موجود و خيره مفقود، ميزانه و كيله، و لسانه أكيله، و كيسه أنيسه، و رغيفه أليفه، و يمينه أمينه، و خاتمه خادمه، و صندوقه صديقه.


[1]. كذا.

اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست