responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 189

شعرا

دع المكارم لا ترحل لبغيتها

و اقعد فإنّك أنت الطاعم الكاسي‌

كمّ طويل و باع قصير

و علم قليل و تيه كثير

الهيئة هيئة أهل العلم و لكن العلم للّه، و الظاهر ظاهر أهل الصلاح و الباطن لاه، فلو رأيتني أيّها الشيخ المصون، و أنا على حالة عليها أكمل ما يكون، لتيقّنت أنّ الجنون فنون، و لأنشدتني:

كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا

أنيس و لم يسمر بمكّة سامر

و قد كنت من قبل أرجو أن أصير باختلاطي بالعجم بعد العرب جامعا للفضيلتين، فحصلت على مقابح العرقين، و غلفت عن أنّ القياس إنّما ينتج أخسّ المقدّمتين، فها أنا كالعير ذهب يبتغي قرنين، فرجع و هو مصلوم الأذنين.

و لربّما طلب الحريص زيادة

فغدت مؤدّية إلى النقصان‌

فصل قد قنعت من العبادة على أقلّ المجزئ من الصلاة و الصيام،

و هيهات أن أوفيهما حقّهما على التمام.

شعرا

فقلت لرشدي و التنسّك و التقى‌

تخلّوا و ما بيني و بين الهوى خلّوا

و حصّلت من الفقه على نواقض الوضوء الطهارة، و هيهات أن أوفّيهما حقّهما من العبارة.

و صرت لا أعرف من النحو، بعد ذاك الرسوخ و الثبوت، إلّا «أكثر شربي السويق و هو ملتوت».

و لا أعرف من التصريف مقالا، إلّا «قاتل يقاتل قتالا».

و لا من المنطق بعد ذاك التعب و الجهود، إلّا «إذا كانت الشمس طالعة فالنهار موجود».

اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست