responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 173

و قد يوضح عن أمره و أمرى، ربّ سامع بخبري لم يسمع بعذري. مع أنّه قد قيل:

إذا كان لك من التقوى لباس، فما عليك من الأقوال باس.

شعرا

و ليس الفتى من تحمل الضيم نفسه‌

و يألف للأسقاط نصب الأنامل‌

أرى الموت أحلى موردا من مذلّة

و رفع عدوّ خافض في الأراذل‌

على أنّ وجوب الهجرة من بلاد الجور- التي لا يتمكّن فيها من إظهار شعائر الإيمان- قويّ متلقى بالقبول، و وجوب التحرّز عن الضرر المظنون- فضلا عن الحاصل- واجب عند ذوي العقول. و أيّ ضرر أدهى من منع العلم من أهله، و إهمالنا في مثل هذا الزمان ما خلقنا لأجله؟! بل أيّ داء أدوى من اشتغال الحدس، بتوجه تطرّق الخوف على النفس؟! و الشيخ- درأ اللّه عنه شرّ ما ذرأ- أعلم بمواقع الأقدار، و قوارع الليل و النهار، فهو أعلى من أن ينبّه من سنة، أو يدلّ على سنّة، فمن أراد أن يزيده تبصيرا، و يخبره بما لم يكن به خبيرا، كان كمن أهدى إلى الأرض هدوّا، و أسمى إلى السماء سموّا، و إنّما هذه نفثة مصدور، جوابا لسؤال مقدّر أو مذكور.

و كيف أرضى بالأعداء أصحابا، و بالتراب أترابا.

شعرا

أأرضى بسكنى منزل لم أجد به‌

سوى زاهد أو جاهل في الفضائل‌

و البس ثوب الهون فيه إذا نبا

بفضل و كم من منزل في الفضاء لي‌

هذا مع أنّي- و للّه المنّة- فوق ما تعهده منّي، إن فكّرت فجواهر العقود، أو تكلّمت فمعقود العنقود.

شعرا

فمن يك دأبه لعبا و لهوا

فدرس العلم و الآداب دابي‌

و لا طبعي عن الإيجاز جاز

و لا ناب عن الإطناب نابي‌

اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست