responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 172

و قد يحسن أن أذكر هنا أبياتا، اخترتها من قصيدتي الواقية الوافية القافيّة القافية، و هي:

دعني أسر أطلب نيل العلى‌

فالمرّ لي فيه حلو المذاق‌

و المرء في أعدائه خامل‌

و بدره بينهم في محاق‌

و الدّرّ في معدنه ضائع‌

و إن يسر عنه ففوق المآق‌

و الموت عندي بخضوع الفتى‌

لمبغض نذل رضيع النفاق‌

على أنّه قد يتأسّى الرجل الكريم، بقصّة موسى الكليم، فإنّه لمّا جاوز طور الأنام، و حاول طور الكلام، استسقى أمطار الرحمة، فاستقى أطمار الحرمة، و ذهب لقبس من نار فوجد نورا، و مضى يطلب شهابا للأولاد، فرجع من الأنبياء الأمجاد.

فصل [دفع شبهة عن ارتحال المؤلف من العراق و مفارقة عتبات الائمة]

قد يتخيّل ذو فكر رد رديّ، و قلب صد صديّ، قد نيط بحبّ الدنيا لبابه، و امتلأ من شهواتها إهابه، و قبض الحسد على جنانه، فبسط بالغيبة بذي‌ء لسانه، أنّي ما خرجت من حكم الطغام، إلّا طمعا في الطعام، و نزحت عن الأئمّة العظام، إلّا حبّا لتجريد العظام، و لم يعلم بالحقيقة أنّ نظره على عكسه، حيث أنّ المرء مرآة نفسه، فما فيها يبدو من فيه، و الجلد لا ينضح إلّا بما فيه.

شعرا

إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه‌

و صدّق ما يعتاده من توهّم‌

و عادى محبّيه بأوهام نفسه‌

فأصبح في بحر من الشّكّ مظلم‌

أتراه غفل عن قول ذوي الفضل: ليس من شرعة العقل سرعة العذل؟ أم ذهل عن قول القوم: ربّ ملوم لا ذنب له و لائم أحقّ باللوم؟

شعرا

لك الويل لا تذعر وليّا لبغضة

لعلّ له عذرا و أنت تلوم‌

اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست