و لا أصبو إلى لهو و إنّي
إلى جدّ كطعم الصاب صابي
و مبذول لذي الآمال مالي
و مفتوح لذي الألباب بابى
و إن نثرت ففرائد الفرائد، و إن نظمت فقلائد الولائد،، و إن أطنبت أطربت، أو أطلت أطبت، أو أوجزت أعجزت.
شعرا
و لى في القول و الفع
ل من الرضوان رضوانا
و في النظم و النث
ر من المرجان مرجانا
و هل يرغب في اقتناء الفضائل إلّا الفضيل؟، أم يرضى بالذلّ إلّا الذليل؟
أمن فضلي إذا قنعت من الده
ر بعيش معجّل التنكيد
و لعلّي مؤمّل بعض ما أد
رك باللطف من عزيز حميد
عش عزيزا أومت و أنت كريم
بين طعن القنا و خفق البنود
و اطلب العزّ في لظى و ذر الذ
لّ و لو كان في جنان الخلود
ما بقومي شرفت بل شرفوا بي
و بجدّي فخرت لا بجدودي
و بهم فخر كلّ من نطق الضا
د و عون الجاني و غوث الطريد
و هل يأبى الكرامة إلّا الحمار؟ أم هل ينافس في ازدياد المعالي إلّا أولوا الأبصار؟
و لا يقيم على ضيم يراد به
إلّا الأذلّان عير[1] الحيّ و الوتد
هذا على الخسف مربوط برمّته
و ذا يشجّ فلا يرثي له أحد
و بعيد على مثلي، بعد أن ورد عليه ما ورد من حلوّ الدنيا و مرّها، أنّ تذهله كثرة حرّها و قرّها، أو يلتبس عليه نفعها بضرّها، فلا يفرق بين خيرها و شرّها. و ما أقبح
[1]. العير: الحمار.