responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 171

يسرّ و يؤنس، و باطنه يضرّ و يؤيس، أخلاقه أو عار، و صحبته ذلّ أو عار، الخزي أولى به من الخزّ، و الابتزاز أجدر به من البزّ، ظاهره غير ظاهر و باطنه كلّه باطن، جلده عريان، و بطنه غرثان، نجمه منحوس، و سهمه مبخوس، فهو أثقل من الخراج بلا غلّة، و الحمية بلا علّة، كم فتنة سنّها، و غارة شنّها.

و بالجملة ما دام حيّا يسعى، فهو حيّة تسعى.

فصل [هذا العدو هو سبب ارتحال المؤلف من العراق‌]

و لقد توهّمته- عليه اللعنة- صديقا حميما، فألفيته صديدا حميما، و خلته ذا ذمام فكان ذميما، و تخيّرته كليما، فأمسى للقلب كليما، و ظننته معينا رحيما، فتبيّنته رعينا رجيما، و حسبته مريدا عليما، فكان مريدا أليما، و خلته رائعا حسيبا، فكان زائغا خصيما.

و لقد بتّ منه سليما، و بات منّي سليما، فياليته [كان‌] عديما، و لم يكن لي نديما.

و لمّا رأيت أمري لا يزيد إلّا عسرا، و لا يمن في يميني و لا يسر في اليسرى، قلت: حتّى متى و إلى متى، أنا دائم الرجفان دامي الأجفان، أحمل الضرّاء في دولة الأعداء، و أتجرّع الأضرار من هؤلاء الأشرار.

شعرا

أرخصنا ذا الزمان فيهم‌

فكيف بعد الإرخاص نغلو

فلست أدري أهم نغول‌

أم نحن أم ذا الزمان نغل‌

و هل يحسن العدول عن دولة العدل، و الاشتغال بهذا الفضول عن كسبى هناك الفضل.

شعرا

إذا ما ذلّ إنسان بدار

فمره بالرحيل على بدار[1]

فأرض اللّه واسعة فضاها

و فى أكنافها دار بدار


[1]. البدار: العجلة.

اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست