responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 170

مشهد الحسين و الشهداء، و كم شاهدنا يمنا و يمناء في مشهد الكاظميين و السعداء.

شعرا

العمر ما عمّرت في‌

ظلّ السرور مع الأحبّه‌

فإذا نأيت عن الأحبّ

ة لم يساو العمر حبّه‌

فلقد كنت أتقلّب فيها بين بحث انشيه و تحقيق أوشّيه، فارغ البال خال من البلبال، لا أصرف همّي إلّا في قربة أستفيدها أو قرابة أعودها، أو زيارة أستعدّها و أستعيدها، أو مسألة أستجدّها و أستجيدها، أيّامي كلّها أيّام الصّبا، و نسيمي نسيم الصّبا، و ليلي كلّه كبرد الشباب، و برد الشراب، و لقد كانت أيّاما لم ألق لها في الزمان نظيرا، و لم ألف إليّ منها نظيرا.

شعرا

ديار بها كنت أرعى الحمى‌

و آتي المسّرة من بابها

و قد كان قلبي أصحى بها

و نفسي أحظى بأصحابها

رمتني المطايا لأصلابها

إلى نار شوق لأصلى بها

فصار الحشا بعض أسلابها

فهل عيشة لي أسلى بها

حتّى رمتني الحوادث بسهامها، و عبست بعد ابتسامها، و آل تنزّحها إلى الافتضاح، و تليت «عبس» بعد «الانشراح».

شعرا

كنت في القرب ذا انبساط و لكن‌

كاشح من بني الزواني زواني‌[1]

ثمّ تحوّل الأمر من منافقها من المناجاة إلى المداجاة، ثمّ كاد أن يتحوّل من المكالمة إلى الملاكمة، و لقد كانوا يكمنون لي كمون الأفعوان، في أصول الريحان، حتّى إذا جئتهم للشمّ، فاجؤوني بالسمّ. فصرت كلّ يوم في همّ جديد، من عدوّ حديد، و في غمّ عتيد، من جبّار عنيد، لا سيّما من المنافق المعروف الّذي ظاهره‌


[1]. الزواني: جمع زانية. و زواني: صيّرني في زوايا الإهمال.

اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست