responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 16

مدينة أصفهان‌[1].

و من جملة تراثه الغالي هذا التفسير القيّم المسمّى ب «العروة الوثقى» الذي ذكر قدّس سرّه في مقدّمته مدحا للشاه عبّاس الصفوي.

و من الجدير- بالذكر لأهميّة الموضوع، و لدفع غبار الشبهات و الشكوك عن ساحة قدس علمائنا الأعلام قدّس سرّهم، و كونهم معرضين عن الدنيا و زخارفها و ما طلبوا الدنيا و ما فيها، بل كان مطلبهم إحياء مذهب أهل البيت عليهم السّلام و الدفاع عنه بتمام الأساليب و خدمة المؤمنين- أن نذكر كلمات من علمائنا قدّس سرّهم في شأن هذا العالم النحرير، و الورع التقيّ الذي قلّ نظيره في زماننا، الجامع لشتات العلوم، و الواقف لجميع حياته في خدمة الإسلام و المسلمين، و إحياء المذهب الشيعي في أرجاء العالم الإسلامي الشيخ بهاء الدين العاملي، رضوان الله تعالى عليه.

فمنها: ما يقول المنشي في كتابه «عالم آرا عباسي»:

تقلّد الشيخ منصب شيخ الإسلام في أصفهان زمن الشاه عباس الكبير خلفا للشيخ علي المنشار، و تبوّأ مكانته المعروفة في عهد الشاه المذكور، و لم يكن لأحد من كبار الرجال الصفويّين مركز يداني مركزه؛ و لذلك كثر حسّاده و مناوئوه، و كثر الدسّ حوله حتّى تمنّى أنّ والده لم يخرج به من جبل عامل إلى الشرق في كلمة قويّة عبّر بها عن تبرمه من فساد الأخلاق في كثير من أبناء زمانه و معاصريه.

فقال طيّب الله ثراه:

لو لم يأت والدي- قدّس الله روحه- من بلاد العرب، و لو لم يختلط بالملوك لكنت من أتقى الناس و أعبدهم و أزهدهم؛ لكنّه- طاب ثراه- أخرجني من تلك البلاد و أقام في هذه الديار، فاختلطت بأهل الدنيا و اكتسبت أخلاقهم الرديئة و اتّصفت بصفاتهم، ثمّ لم يحصل لي من الاختلاط بأهل الدنيا إلّا القيل و القال و النزاع و الجدال، و آل الأمر أن تصدّى لمعارضتي كلّ جاهل، و جسر على مباراتي كلّ خامل.


[1]. منها عمارة المشهد العلوي في النجف، و اكتشاف بعض قوانين الانعكاسات الصوتيّة، و طبقها في بعض مساجد أصفهان، و ينسب إليه قدّس سرّه أنّه صنع ساعة دائمة الحركة دون أيّ حاجة إلى من يحرّكها، و أنّه أبدع في صنع شمعة أوقدها في أتون حمّام بأصفهان تكفي لتدفئة حمّام بكامله مدّة استمرّت ثلاثة قرون و تزيد و ظلت حتّى هدمها الأنكليز؛ لاكتشاف أسرار اختراعها. انظر« تاريخ جباع» لعلي مروة، ص 135.

اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست