responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 15

إزاحة وهم‌

من المسائل المطروحة في شأن علمائنا الأعلام- و لا سيّما من قبل بعض الساذجين، و أحيانا من قبل أعداء الإسلام، و المعاندين لمذهب الشيعة الاثني عشريّة- هي المراودة و المعاونة مع سلاطين الجور و من جلسوا على كرسي الخلافة بالغصب و الظلم.

و يقال في شأنهم: كيف هم علماء و شيعة أئمّة الهدى (سلام اللّه عليهم أجمعين) و قدوة لعامّة الناس، و مع ذلك كان لهم التعاون الودّي مع حكّام العصر؟!

الصحيح في دفع هذه الشبهة أنّ مع التأمّل في التاريخ و الظروف الني عاشوها، و ملابسات حياتهم قدّس سرّهم، مع مكانة مدرسة أهل البيت عليهم السّلام آنذاك يتّضح لنا أنّ تصرّفاتهم قدّس سرّهم ما كانت تعاونا و تسامحا مع سلاطين الجور، بل واقع الأمر أنّها كانت في مقام الدفاع عن مدرسة أهل البيت عليهم السّلام، و تشييد أركانها، و التبليغ التامّ عنها. و قد أتيحت فرصة ذهبية لبعض علمائنا؛ حيث استفادوا من وراء التعاون الظاهري مع السلاطين أن يصلوا إلى أمنياتهم الغالية و العزيزة في خدمة مدرسة أهل البيت عليهم السّلام و التابعين لها، و إحياء التراث الشيعي الذي كان على و شك الاندراس و الزوال.

و من مصاديق أولئك الأعاظم، الفقيه الربّاني، و العارف الصمداني، و المفسّر العظيم، الشيخ البهائي قدّس سرّه، الذي عاش في عصر الحكومة الصفويّة و في زمان سلطنة الشاه عبّاس الصفوي، و قد اغتنم قدّس سرّه الفرص الثمينة في نشر المعارف الحقّة الجعفريّة، و إحياء تراث أهل البيت عليهم السّلام.

و ممّا يشهد على هذا وجود كتب و رسائل علميّة خلفها قدّس سرّه في تراثنا العظيم، بل الأبنية الشامخة في أقطار العالم الإسلامي التي لا يزال بعضها قائمة على أصوله، كما في‌

اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست