responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 130

فصل [في وجوه الالتفات من الغيبة إلى الخطاب‌]

و ما تضمّنته الآية الكريمة- من الالتفات من الغيبة إلى الخطاب‌[1]- ينطوي على نكات فائقة و لطائف رائقة[2]، زيادة على ما في مطلق الالتفات من المزيّة المقرّرة في فنّ المعاني.

فمنها: التنبيه على أنّ القراءة ينبغي أن تكون صادرة عن قلب حاضر و توجّه كامل، بحيث كلّما أجرى القارئ اسما من تلك الأسماء العليا، و نعتا من تلك النعوت العظمى على لسانه، و نقشه على صفحة جنانه، حصل للمطلوب مزيد انكشاف و انجلاء، و أحسّ هو بتزايد قرب و اعتلاء، و هكذا شيئا فشيئا إلى أن يترقّى من مرتبة البرهان إلى درجة الحضور و العيان، فيستدعي المقام حينئذ العدول إلى صيغة الخطاب، و الجري على ذلك النمط المستطاب.

و منها: أنّ من بيده هدية حقيرة معيبة، و أراد أن يهديها إلى ملك عظيم، و يطلب منه حاجته، فإن عرضها عليه بالمواجهة، و طلب حاجته منه بالمشافهة، كان ذلك أقرب إلى قبول الهدية و نجاح الحاجة من العرض بدون المواجهة؛ فإنّ في ردّ


[1]. في هامش« ع»:« وجوه أربعة عشر في نكات الالتفات في‌ إِيَّاكَ نَعْبُدُ، و لم يذكر في الكشّاف إلّا وجها واحدا. و أمّا البيضاوي فيمكن أن يستنبط من كلامه وجوه ثلاثة».( منه ;).

[2].« راق، يروق، روقا و روقانا، فهو رائق، راقني الشي‌ء: أعجبني»(« لسان العرب» ج 10، ص 134،« روق»).

اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست