responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 128

المحبوب، كما في قول موسى- على نبيّنا و 7-: هِيَ عَصايَ‌[1].

[وجوه إيثار صيغة المتكلّم مع الغير]

و إيثار صيغة المتكلّم مع الغير على المتكلّم وحده؛ للإرشاد إلى ملاحظة القارئ دخول الحفظة، أو حضّار صلاة الجماعة، أو كلّ ذرّة من ذرّات وجوده من قواه و حواسّه الظاهرة و الباطنة و غيرها، أو جميع ما حوته دائرة الإمكان و انطوى عليه نطاق الحدوث و اتّسم بسمة الوجود، كما قال عزّ من قائل: وَ إِنْ مِنْ شَيْ‌ءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ‌[2].

أو للإيذان بحقارة نفسه عند باب العظمة و الكبرياء عن عرض العبادة منفردا، و طلب الإعانة مستقلّا من دون الانضمام و الدخول في جملة جماعة يشاركونه في عرض العبادة على ذلك الباب، و طلب الإعانة من ذلك الجناب، كما هو الدأب في عرض الهدايا على الملوك، و رفع الحوائج إليهم.

أو لقصد أنّه إنّما يتكلّم عن لسان غيره من المقرّبين الذين لهم أهليّة المخاطبة و عرض الحاجة لدى حضرة العزّة و الجلال، و أمّا هو فبمراحل عن الجريان على ذلك المنوال.

أو لأنّ في خطابنا له- عزّ و علا- بأنّ خضوعنا التامّ و استعانتنا في المهمّات منحصران فيه- جلّ شأنه- لا يتجاوزان عنه إلى غيره، مع خضوعنا الكامل لأهل الدنيا من الملوك و الوزراء و من ينخرط في سلكهم- جرأة[3] عظيمة و جسارة بيّنة[4]، فعدل في الفعلين عن الإفراد إلى الجمع؛ بعدا عن هذه الشنعة؛ لأنّه يمكن أن يقصد


[1]. طه( 20): 18.

[2]. الإسراء( 17): 44.

[3]. في هامش« ق» و« ش»:« منصوب على أنّه اسم« أنّ» في قوله:« أو لأنّ في خطابنا».( منه ;).

[4]. في« م» و« ع»:« جرأة عظيمة بيّنة».

اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست