responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 127

فصل [في وجوه تقديم المفعول‌]

و تقديم مفعولي العبادة و الاستعانة عليهما للحصر، و التعظيم، و الاهتمام، و تقديم ما هو مقدّم في الوجود، و الإيماء إلى أنّ العابد و المستعين و من يحذو حذوهما ينبغي أن يكون مطمع نظرهم أوّلا و بالذات هو الحقّ- جلّ شأنه- على و تيرة «ما رأيت شيئا إلّا رأيت الله قبله»[1]، ثمّ منه إلى أنفسهم لا من حيث ذواتها؛ بل من حيث إنّها ملاحظة له- عزّ و علا- و منتسبة إليه، ثمّ إلى أعمالهم من العبادة و الاستعانة و المناجاة و ما شاكلها، لا من حيث صدورها عنهم؛ بل من حيث إنّها نسبة شريفة و وصلة لطيفة بينهم و بينه- عزّ سلطانه- و منه يظهر وجه تفصيل ما حكاه- سبحانه- عن حبيبه: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا[2] على ما حكاه عن كليمه:

إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ‌[3].

و تكرير الضمير للتنصيص على التخصيص بالاستعانة، و إلّا لاحتمل تقدير مفعولها مؤخّرا فيفوت؛ و لئلّا يذهب الذهن إلى أنّ التخصيص إنّما هو بمجموع‌[4] الأمرين لا بكلّ واحد منهما، مع أنّه هو المطلوب؛ و للاستلذاذ بالخطاب؛ و لبسط الكلام مع‌


[1]. لم نعثر عليه.

[2]. التوبة( 9): 40.

[3]. الشعراء( 26): 62.

[4]. في« ع» و« س»:« لمجموع».

اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست