responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 125

كونها حقيقة فيها. فما في «الصحاح» و غيرها من تفسيرها بالطاعة[1] لا ينافيه، كما يظنّ؛ فإنّ أكثر اللغة- كما قيل- مجازات.

[الاستعانة]

و الاستعانة: طلب المعونة على الفعل؛ إمّا لتعذّر الإتيان به بدونها، أو لتعسّره؛ و المراد هنا طلب المعونة في المهمّات بأسرها، أو في أداء العبادة و القيام بوظائفها من الإخلاص التامّ و حضور القلب؛ و في هذا[2] نكتة أوردها[3] في التفسير الكبير[4] هي: «أنّ المتكلّم لمّا نسب العبادة إلى نفسه، أوهم ذلك تبجّحا[5] و اعتدادا منه بما يصدر عنه، فعقّبه بقوله: وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‌ يريد أنّ العبادة أيضا لا تتمّ و لا تستتبّ‌[6] إلّا بمعونة منه- تعالى- و توفيق»[7].

[وجوه تقديم العبادة]

و تقديم‌[8] العبادة على الاستعانة يمكن أن يكون للإشارة إلى هذه النكتة.


[1].« الصحاح» للجوهري، ج 2، ص 503؛« لسان العرب» ج 3، ص 272،« عبد».

[2]. أي: في قران العبادة بالاستعانة.

[3]. في هامش« ق» و« ش»:« أشار بقوله:« أوردها في التفسير الكبير» إلى التعريض بالبيضاوي؛ حيث صدّره بلفظة: أقول».( منه رحمه اللّه).

و ورد في هامش« ع»:« في قوله:« أوردها في التفسير الكبير» تعريض بالبيضاوي؛ حيث نسب هذه النكتة إلى نفسه و صدّرها بقوله: أقول».( منه ;).

[4]. في هامش« د»:« و نسبه الفاضل البيضاوي إلى نفسه بأقول».

[5].« تبجّح به: فخر»(« لسان العرب» ج 2، ص 406،« بجح»).

[6].« استتبّ الأمر: تهيّأ و استوى و استقام و تبيّن»(« لسان العرب»، ج 1، ص 226،« تبب»).

[7].« أنوار التنزيل» للبيضاوي، ج 1، ص 14.

[8]. في هامش« ع»:« وجوه ثمانية لتقديم العبادة على الاستعانة، و لم يذكر في الكشّاف سوى وجه واحد من هذه الثمانية و هو الأخير منها، و زاد البيضاوي على الكشّاف وجها ثانيا و هو ما ذكرناه ثانيا».( منه ;).

اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست