responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 124

على الإضافة بقولهم: «إذا بلغ الرجل الستّين، فإيّاه و إيّا الشوابّ»[1]. و هو نعم الشاهد لولا شذوذه.

و قيل: هي الضمائر[2]، و «أيّ» دعامة مخرجة لها عن الاتّصال إلى الانفصال.

و قيل: بل المجموع‌[3].

[العبادة]

و العبادة: أعلى مراتب الخضوع و التذلّل، و لذلك لا يليق بها إلّا من كان موليا لأعلى النعم و أعظمها من الوجود و الحياة و توابعها.

و من قال: إنّها لا تستعمل إلّا في الخضوع لله تعالى‌[4]؛ لعلّه أراد هذا، و إلّا فظاهره مصادم لقوله تعالى: إِنَّكُمْ وَ ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ‌[5].

و أمّا ما رواه عمدة الإسلام، محمد بن يعقوب الكليني ; في الكافي، عن أبي جعفر، محمد بن عليّ الباقر 7: «من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق يؤدّي عن الله فقد عبد الله، و إن كان يؤدّي عن الشيطان فقد عبد الشيطان»[6]، فلعلّه ورد على سبيل المبالغة، أو أنّ العبادة فيه بمعنى الطاعة.

و ما في «مجمع البيان» من إنكار القول بأنّها بمعنى الطاعة[7]، لعلّ المراد به إنكار


[1]. حكاه عن الخليل في« مجمع البيان» ج 1، ص 62؛ و لاحظ« معاني القرآن» للزجّاج، ج 1، ص 48؛« أنوار التنزيل» للبيضاوي، ج 1، ص 13.

« الشّوابّ: جمع شابّة، و هي الفتاة في أوّل شبابها»(« لسان العرب»، ج 1، ص 480،« شبب»).

[2].« الدرّ المصون» ج 1، ص 55؛ و في« حاشية السيّد الشريف على الكشّاف» ج 1، ص 60، نقلا عن بعض الكوفيّين و ابن كيسان.

[3].« معاني القرآن و إعرابه» للزجّاج، ج 1، ص 49؛« إعراب القرآن» للنحّاس، ج 1، ص 173؛« الدرّ المصون» ج 1، ص 55؛ و في« حاشية السيّد الشريف على الكشّاف» ج 1، ص 60، نقلا عن قوم من الكوفة.

[4].« الكشّاف» ج 1، ص 62؛« أنوار التنزيل» للبيضاوي، ج 1، ص 13.

[5]. الأنبياء( 21): 98.

[6].« الكافي» ج 6، ص 434، باب الغناء، ح 24.

[7].« مجمع البيان» ج 1، ص 63. و فيه:« و قول من قال:« إنّ العبادة هي الطاعة للمعبود» يفسد بأنّ الطاعة-- موافقة الأمر، و قد يكون موافقا لأمره و لا يكون عابدا له. ألا ترى أنّ الابن يوافق أمر الأب و لا يكون عابدا له، و كذلك العبد يطيع مولاه و لا يكون عابدا له بطاعته إيّاه، و الكفّار يعبدون الأصنام و لا يكونون مطيعين لهم؛ إذ لا يتصوّر من جهتهم الأمر».

اسم الکتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) المؤلف : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست