أكثر النحاة[1]
على أنّ «إيّا» هو الضمير، و الكاف و الياء و الهاء الملحقة بها حروف زيدت لبيان الخطاب
و التكلّم و الغيبة[2]،
كتاء «أنت» و كاف «أرأيتك» بمعنى «أخبرني»[3] المزيدة لتأكيد الخطاب.
و قال الزجّاج:
هو اسم مظهر يضاف إلى المضمرات الثلاث[4]. و احتجّ الخليل ;
[1]. في هامش« د»:« كالخليل و سيبويه و الأخفش و المازني
و أبي علي و غيرهم».
[2]. كما في« مجمع البيان» ج 1، ص 62؛« أنوار التنزيل»
للبيضاوي، ج 1، ص 13؛« روح المعاني» ج 1، ص 86؛ و« الدّرّ المصون» ج 1، ص 55.
[3]. في هامش« ع»:« يعني التاء. و العرب تقول:« أرأيتك»
هل جاء الأمر؟ أخبرني عن مجيئه، قال تعالى حكاية عن إبليس: أَ رَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ
عَلَيَ أي: أخبرني عن هذا الذي كرّمته علّي، لم
كرّمته؟».( منه ;).
و
الآية المذكورة في الهامش من سورة الإسراء( 17): 62.
و
جدير بالذكر، و بالرغم من أنّه جاء في كتاب« معاني القرآن و إعرابه» هكذا:« هو اسم
مضمر». و لكن مع القليل من التأمّل و الدقّة يتّضح لنا أنّ هذا وقع سهوا من
النسّاخ.
مضافا-
إلى ستّ نسخ مخطوطة فيها تصريح بأنّه« اسم مظهر»- جاء في كتاب« الدرّ المصون»
للسمين الحلبي، ج 1، ص 55، هكذا:« و اختلفوا فيه، هل هو من قبيل الأسماء الظاهرة
أو المضمرة؟ فالجمهور على أنّه مضمر، و قال الزجّاج: هو اسم ظاهر».
و
أيضا نقل العلّامة الطبرسي؛ في« مجمع البيان» ج 1، ص 62، هكذا:« قال أبو إسحاق
الزجّاج: و« إيّا» اسم للضمير المنصوب إلّا أنّه ظاهر يضاف إلى سائر المضمرات
...».
و
كذا قال السيّد الشريف الجرجاني؛ في حاشيته على الكشّاف، ج 1، ص 60:« قال الزجّاج
و متابعوه:« إيّا» اسم مظهر مبهم مضاف إلى المضمرات».