و على نحو هذه
الابيات من مدح علي 7 و ذمّ معاوية و هي قصيدة طويلة قال في آخرها:
فان أك فيها بلغت
ففي عنقي علّق
و اما ثانيا
فلأن اجتهاد معاوية قد قتل في معركة واحدة على ما تقدم ستين الفا من عسكره و عشرين
الفا من عسكر علي 7 فاذا كان صاحب هذا الاجتهاد معذورا فلم لا تعذروا
الشيعة في لعن عمر و صاحبيه فان مجتهديهم قد اجتهدوا في جواز هذا السب و اللعن و
جوّزوه بل ربما صرّح بعضهم بوجوبه و توجيهه ان اللّه سبحانه قد كلفنا بالتوحيد و
الاقرار بالرسالة و الامامة فان هذه الثلاثة من اركان الدين.
فاما الوحيد
فهو مركب من ايجاب و سلب تجمعهما كلمة التوحيد و هي لا اله الا اللّه فاما من قال
ان اللّه اله و لكن له شريك فهو مشرك ليس بمسلم بالاجماع، و كذا رسالة النبي 6 مركبة من ايجاب و سلب ايضا، و هو ان محمدا رسول اللّه و انّ من
ادعى الرسالة غيره ليس بنبي مثل مسيلمة الكذاب و نحوه فمن شرّك بينهما لا يكون
مسلما ايضا و كذلك الامامة تابعة لهما في التركيب، فيجب على القائل بها ان يقول
عليّ هو الخليفة و الامام و ان من ادعى الخلافة غيره ليس بامام، بل هو كاذب فكما
يجب علينا التبري من الاصنام و لعنها و لعن من اتخذه الهة و كذا (40) المنجل بكسر
الميم ما يحصد به الزرع.