responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار النعمانية المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 94

و البستها فيك يا ابن‌

كلبس الخواتيم في‌

و لا لك فيها و لا ذرة

و لا لجدودك من‌

و رقيتك المنبر

بلا جذب سيف و لا

و كم قد سمعنا من‌

وصايا مخصصة في‌

و في يوم خمّ رقى‌

و بلّغ و الصحب لم‌

و امنحه أمرة

فنال بها شرف‌

و في كفه كفه معلنا

ينادي باسم العزيز

فمن كنت مولاه‌

علي له الان نعم‌

فوال مواليه يا ذا

و عاد معادي اخي‌

الى ان قال:

فان قيل بينكما نسبة

فأين الحسام من‌

و اين الثريا و اين‌

و اين معاوية من‌

و قد بدت تذرق‌

حذار[1] الغضنفرة

و على نحو هذه الابيات من مدح علي 7 و ذمّ معاوية و هي قصيدة طويلة قال في آخرها:

فان أك فيها بلغت‌

ففي عنقي علّق‌

و اما ثانيا فلأن اجتهاد معاوية قد قتل في معركة واحدة على ما تقدم ستين الفا من عسكره و عشرين الفا من عسكر علي 7 فاذا كان صاحب هذا الاجتهاد معذورا فلم لا تعذروا الشيعة في لعن عمر و صاحبيه فان مجتهديهم قد اجتهدوا في جواز هذا السب و اللعن و جوّزوه بل ربما صرّح بعضهم بوجوبه و توجيهه ان اللّه سبحانه قد كلفنا بالتوحيد و الاقرار بالرسالة و الامامة فان هذه الثلاثة من اركان الدين.

فاما الوحيد فهو مركب من ايجاب و سلب تجمعهما كلمة التوحيد و هي لا اله الا اللّه فاما من قال ان اللّه اله و لكن له شريك فهو مشرك ليس بمسلم بالاجماع، و كذا رسالة النبي 6 مركبة من ايجاب و سلب ايضا، و هو ان محمدا رسول اللّه و انّ من ادعى الرسالة غيره ليس بنبي مثل مسيلمة الكذاب و نحوه فمن شرّك بينهما لا يكون مسلما ايضا و كذلك الامامة تابعة لهما في التركيب، فيجب على القائل بها ان يقول عليّ هو الخليفة و الامام و ان من ادعى الخلافة غيره ليس بامام، بل هو كاذب فكما يجب علينا التبري من الاصنام و لعنها و لعن من اتخذه الهة و كذا (40) المنجل بكسر الميم ما يحصد به الزرع.


[1] حذارا من البطل المقبل خ ل.

اسم الکتاب : الأنوار النعمانية المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست