responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار النعمانية المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 93

مثل عمرو بن العاص و اشباهه كما رويتم في كتبكم عن عدي بن ارطأة قال قال معاوية يوما لعمرو بن العاص يا ابا عبد اللّه ايّنا ادهى قال عمرو انا للبديهة و انت للروية قال معاوية لي على نفسك و انا ادهى منك في البديهة، قال عمرو فأين دهاؤك يوم رفعت المصاحف، قال بها غلبتني يا ابا عبد اللّه أ فلا اسألك عن شي‌ء تصدقني فيه، قال و اللّه ان الكذب لقبيح فسل عمّا بدا لك اصدقك، فقال هل غششتني منذ نصحتني قال لا قال بلى و اللّه لقد غششتني اما اني لا أقول في كل المواطن و لكن في موطن واحد قال و اي موطن هذا قال يوم دعاني علي بن ابي طالب للمبارزة فاستشرتك فقلت ما ترى يا ابا عبد اللّه فقلت كفو كريم فأشرت عليّ بمبارزته و أنت تعلم من هو فعلمت انك غششتني قال يا امير المؤمنين دعاك رجل الى مبارزته عظيم الشرف جليل الخطر فكنت من مبارزته على أحد الحسنيين اما ان تقتله فتكون قد قتلت قتّال الاقران و تزداد شرفا الى شرفك و تخلو بملكك و اما ان تعجل الى مرافقة الشهداء و الصالحين و حسن اولئك رفيقا، قال معاوية هذه اشر من الاولى و اللّه اني لا علم اني لو قتلته دخلت النار و لو قتني دخلت النار قال له عمرو فما حملك على قتاله قال الملك عقيم و لن يسمعها مني احد بعدك فهذا اعتراف صريح من معاوية بأن عليا 7 هو القابل للخلافة و هي له.

و قد قال له عمرو بن العاص قصيدة[1] في وصف حاله مع معاوية لما وعده معاوية امارة مصر كذب عليه اولها:

معاوية الحال لا

و عن سنن الحق لا

الى ان قال:

و علمتكم كشف‌

لردّ الغضنفرة المقبل‌

و قلت لكم ان‌

عليها المصاحف‌

و لولاي كنت شبيه‌

تعاف الخروج من‌

خلعت الخلافة من‌

محل النعال من‌


[1] هي القصيدة المسماة بالجلجلية كتبها عمرو بن العاص الى معاوية بن ابي سفيان في جوابه كتابه اليه يطلب خراج مصر و يعاتبه على امتناعه عنه و لما سمع معاوية هذه الابيات لم يتعرض له بعد ذلك و تسمى بالجلجلية لما فيها في آخرها:

( ففي عنقي علق الجلجل) مثل يظرب انظر لسان العرب ج 13 ص 129 ط مصر و الجلجل الجرس الصغير يعلق في اعناق الدواب و نقل تلك القصيدة برمتها حضرة العلامة الكبير شيخنا الاميني دام ظله في كتابه القيم النفيس الغدير) ج 2 ص 114 و ذكر. ترجمة عمرو بن العاص بن وائل الابتر ابن الابتر شاني محمد و آل محمد في الجاهلية و الاسلام واحد دهات العرب الخمس الذين منه دئت الفتن و اليه تعود انظر من صفحة( 120) الى( 176) تجد ترجمة مفصلة على نحو التحقيق و التحليل.

اسم الکتاب : الأنوار النعمانية المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست