بن سنان و المفضل بن
عمر و نحوهما من الابواب فقد ذمه قوم بما مدحه آخرون، و كم من فرق بين المذهبين و
قد حققنا المقام في كتاب كشف الاسرار في شرح الاستبصار و اللّه الموفق للصواب.
و اما الكاظم
7 فقد ولد بالابواء و هو منزل بين مكة و المدينة لسبع خلون من صفر سنة
ثمان و عشرين و مأة و قبض 7 ببغداد في حبس السندي بن شاهك لخمس بقين من
رجب و قيل لسبع خلون من رجب سنة ثلاث و ثمانين و مأة، و له يومئذ خمس و خمسون سنة،
و امه ام ولد، يقال لها حميدة البربرية، و كنيته ابو الحسن و هو ابو الحسن الاول و
ابو ابراهيم و ابو علي و يعرف بالعبد (بعبد) الصالح و كانت مدّة امامته 7 خمسا و ثلاثين سنة، و قام بالامر و له عشرون سنة، و كانت في ايام امامته
بقية ملك المنصور ابي جعفر ثم ملك ابنه المهدي عشر سنين و شهرا ثم ملك ابنه الهادي
موسى بن محمد سنة و شهرا ثم ملك هرون بن محمد الملقب بالرشيد، و استشهد 7 بعد مضي خمس عشر سنة من ملكه سمّه هارون في رطب، و قيل في طعام قدمه اليه
و قد كان 7 يعلم ان هارون يسمه في الرطبات و كذلك باقي الائمة عليهم
السّلام.
فان قلت اذا
كان الحال على هذا فكيف جاز تناول ذلك الطعام المسموم و هل هذا الا اعانة على
النفس و الالقاء بالايدي الى التهلكة المنهي عن كل منهما، قلت قد روى عن ابراهيم
بن ابي محمود قال قلت لابي الحسن الرضا 7 الامام يعلم متى يموت فقال
نعم، قلت حيث بعث اليه يحيى بن خالد بالرطب و الريحان المسمومين علم به قال نعم
قلت فأكله و هو يعلم فيكون معينا على نفسه فقال لا انه يعلم قبل ذلك ليتقدم فيما
يحتاج اليه فاذا جاء الوقت القى اللّه على قلبه النسيان ليمضي فيه الحكم، و هذا
الحديث يكشف عن الشهبة الواردة على كثير من احوال الائمة عليهم السّلام التي كانت
السبب في موتهم كما لا يخفى و كفّن فيه حبرة استعملت بالفي و خمسمائة دينار عليه
القرآن كله.
و اما عدد
اولاده 7 فهم سبعة و ثلاثون ولدا ذكرا و انثى، الامام علي الرضا 7 و ابراهيم و العباس و القاسم لامهات اولاد، و احمد و محمد و حمزة لام ولد
و عبد اللّه و اسحاق و عبيد اللّه و زيد و الحسين و الفضل و سليمان لامهات اولاد،
و فاطمة الكبرى و فاطمة الصغرى و رقية و حكيمة و ام ابيها و رقية و الصغرى و كلثم
و ام جعفر و لبابة و زينب و خديجة و علية و آمنة و حسنة و بريهة و عايشة و ام سلمة
و ميمونة و ام كلثوم، و كان احمد بن موسى 7 كريما و كان موسى 7 يحبه، و كان محمد بن موسى 7 صالحا ورعا و هما مدفونان في شيراز
و الشيعة تتبرك بقبورهما و تكثر زيارتهما و قد زرناهما كثيرت، و اما ابراهيم بن
موسى 7 فكان شجاعا كريما و اما والد مؤلف الكتاب عفا اللّه عنه فهو
السيد عبد اللّه و نسبه هكذا نعمة اللّه بن السيد عبد اللّه بن السيد محمد بن
السيد حسين بن السيد احمد بن السيد محمود بن السيد غياث الدين بن السيد