مجد الدين بن السيد نور
الدين بن السيد سعد الدين بن السيد عيسى بن السيد موسى بن السيد عبد اللّه بن
الامام الهمام موسى بن جعفر الكاظم 7 بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن
علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السّلام اولئك آبائي فجئني بمثلهم اذا
جمعتنا يا جرير المجامع.
و قد احسن ابو
نواس حيث قال في مدح الرضا 7:
مطهرون نقيات ثيابهم
تجري الصلوة عليهم اينما ذكروا
من لم يكن علويا حين تنسبه
فما له من قديم الدهر مفتخر
فانتم الملأ الاعلى و عندكم
علم الكتاب و ما جائت به السور
فقال له الرضا
7 قد جئتنا بابيات ما سبقك اليها احد و قد مدحه حين جعله المأمون و لي
عهده و خطب و ضرب الدراهم باسمه و اعطى الشعراء الجوائز على مدحه فمدحوه سوى ابي
نواس فعاتبه الخليفة على تركه المدح الرضا 7 فقال:
قيل لي انت اوحد الناس طرا
في المعاني و في الكلام النبيه
لك من جوهر الكلام بديع
يثمر الدر في يدي مجتنيه
فعلى ما تركت مدح ابن موسى
و الخصال التي تجمعّن فيه
قلت لا اهتدي لمدح امام
كان جبرئيل خادما لابيه
و قد كان جدنا
المرحوم ورد الى الجزائر فبقى فيها و الان له ذراري كثيرة و اولاد و احفاد كثر
اللّه العلويين في مشارق الارض و مغاربها، و اما ابوابه 7 فهو محمد بن
الفضل بن عمرو و هو مجهول الحال في كتب الرجال و لكن كونه من الابواب مما يدلّ على
مدحه بل على توثيقه، فيكون حديثه صحيحا و كثيرا ما اهمل الرجاليون توثيق من لا
يختلج الريب في حسن حاله، و قد ذكرنا وجهه في شرح تهذيب الحديث.
و اما الامام
علي الرضا 7 فقد ولد بالمدينة سنة ثمان و اربعين و مأة بعد الهجرة و
يقال انه ولد لاحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة، يوم الجمعة سنة ثلث و خمسين و مأة
بعد وفاة ابي عبد اللّه 7 بخمس سنين و قيل يوم الخميس و أمه ام ولد
يقال لها ام البنين و اسمها نجمة، و يقال لها سكن النوبية، و يقال تكتم و كانت من
اشراف العجم، و قد سمه المأمون لعنه اللّه في رمان و عنب و قد غسله ابنه الجواد
7 اتى اليه من المدينة بطي الارض و هو مريض فأخذ منه علوم الامامة و
جهزه ثم تركه فلما دخل عليه المأمون رآه كأنه لم يغسل و لم يكفن و لم يصلّ عليه، و
له