و اما الامام الباقر
7 فمولده بالمدينة سنة سبع و خمسين من الهجرة يوم الجمعة غرّة شهر رجب،
و قيل الثالث من صفر، و قبض 7 سنة اربع عشر و مأة في ذي الحجة، و قيل
في شهر ربيع الاول و قد تمّ عمره سبعا و خمسين سنة و مات مسموما سمّه ايضا هشام بن
عبد الملك في وقت ملكه، امه ام عبد اللّه فاطمة بنت الحسن 7 فهو هاشمي
من هاشميين علوي من علويين، و قبره بالبقيع الى جانب ابيه زين العابدين 7، عاش مع جدّه الحسين 7 اربع سنين، و مع ابيه تسعا و ثلاثين سنة
و كانت مدة امامته ثماني عشرة سنة، و كان في ايام امامته بقية ملك الوليد بن عبد
الملك و سليمان بن عبد الملك و عمر بن عبد العزيز و يزيد بن عبد الملك و هشام بن
عبد الملك و توفي في ملكه، و اما اولاده 7 فهم سبعة ابو عبد اللّه جعفر
بن محمد الصادق 7 و كان يكنّى به، و عبد اللّه بن محمد و امهما ام فروة
بنت القاسم بن محمد بن ابي بكر، و ابراهيم و عبيد اللّه و امهما ام حكيم بنت اسد
بن المغيرة الثقفية، و علي و زينب لام ولد، و ام سلمة لام ولد و قيل ان لابي جعفر
7 ابنة واحدة فقط ام سلمة و اسمها زينب.
و اما الصادق
7 فولد بالمدينة لثلث عشر ليلة بقيت من شهر ربيع الاول سنة ثلاث و
ثمانين من الهجرة، و مضى 7 في النصف من رجب و يقال في شوال سنة ثمان و
اربعين و مأة و له خمس و ستون سنة، اقام منها مع ابيه وجده اثنتى عشرة سنة، و بعد
ابيه ايام امامته اربعا و ثلاثين سنة، و كان في ايام امامته بقية ملك هشام بن عبد
الملك و ملك الوليد بن يزيد بن عبد الملك و ملك يزيد بن الوليد بن عبد الملك و ملك
ابراهيم بن الوليد و ملك مروان بن محمد الحمار، ثم صارت المسودة من اهل خراسان مع
ابي مسلم الخراساني سنة اثنين و ثلثين و مأة، فملك ابو العباس عبد اللّه بن محمد
بن علي بن عبد اللّه بن عباس الملقب بالسفاح اربع سنين و ثمانية اشهر، ثم ملك اخوه
ابو جعفر الملقب بالمنصور احدى و عشرين سنة واحد عشر شهرا، و توفي الصادق 7 بعد عشر سنين من ملكه قد سمّه بعنب و دفن بالبقيع.
و اما اولاده
7 فهم عشرة، اسماعيل و عبد اللّه و ام فروة امهم فاطمة بنت الحسين بن
علي بن ابي طالب، و موسى و اسحاق و فاطمة و محمد لام ولد اسمها حميدة البربرية، و
العباس و علي و اسماء لامهات اولاد شتى، اما اسماعيل فكان اكبر اخوته فمات في حيوة
ابيه بالعريض و حمل على رقاب الرجال الى المدينة حتى دفن بالبقيع و روى ان ابا عبد
اللّه 7 جزع عليه جزعا شديدا و تقدم سريره بغير حذاء و لا رداء و امر
بوضع سريره على الارض قبل دفنه مرارا كثيرة، و كان يكشف عن وجهه و ينظر اليه يريد
بذلك تحقيق امر وفاته عند الظانين خلافته من بعده، و ازالة الشبهة عنهم في حيوته و
لما مات اسماعيل انصرف عن القول بامامته بعد ابيه من كان يظنّ كذلك و اقام على
حيوته طائفة ممن لم يكونوا من خواص ابيه بل كانوا من الاباعد و لما مات