و اما آله 6 فقد اختلف المسلمون في المراد بهم، و الذي اجتمعت عليه شيعتهم بسبب
النقل المستفيض عن المعصومين انهم المعصومون عليهم السّلام لا غير.
و يعجبني نقل
كلام ذكره المحقق الدواني[1] و هو من
علماء الجمهور في حواشي شرح الهيا كل و هذه عبارته آل الشخص من يؤل الى ذلك الشخص
فآله 6 من يؤل اليه 6 اما بحسب النسب أو
النسبة اما الاول فهم الذين حرّم عليهم الصدقة في الشريعة المحمدية و هم بنو هاشم
و بنو عبد المطلب عند بعض الائمة و بنو هاشم فقط عند البعض و اما الثاني فهم
العلماء ان كانت النسبة بحسب الكمال الصوري اعني العلم التشريعي فالاولياء و
الحكماء المتألهون و ان كانت النسبة بحسب الكمال الحقيقي اعني علم الحقيقة.
اقول و كما حرم
على الاول الصدقة الصورية حرم على الثاني الصدقة المعنوية اعني تقليد الغير في
العلوم و المعارف، قال 6 من يؤل اليه اما بحسب نسبة لحياته
الجسمانية كولاده النسبية و من يحذو حذوهم من اقاربه الصورية، او بحسب نسبته
لحياته العقلية كولاده الروحانية من العلماء الراسخين و الاولياء الكاملين و
الحكماء المتألهين المقتبسين من مشكاة انواره سواء سبقوه زمانا أو لحقوه و لا شك
ان النسبة الثانية اوكد من الاولى و الثانية من الثانية اوكد من الاولى منها و اذا
اجتمع النسبتان بل النسب الثلاث كان نورا على نور كما في الائمة المشهورين من
العترة الطاهرة صلوات اللّه عليهم اجمعين.
ثم قال و يحتمل
ان يكون مراد المصنفين جميع افراد الآل اعني الصوريين و المعنوية و ان يكون مرادهم
المعنوية سواء كانا سابقين عليه بالزمان او لا حقين له سواء انتسبوا اليه في العلم
بظاهر التشريع او باطنه انتهى كلامه.
و شيخنا
البهائي طاب ثراه بعد ان نقل حاصل هذا الكلام قال و هو مما يستوجب ان يكتب بالتبر
على الاحداق بال بالحبر على الاوراق.
و بقي الكلام
هنا في تحقيق مسأل علمية في التشبيه الذي في قوله كما صليت على ابراهيم و آل
ابراهيم، و حاصل تقريرها ان هنا اشكالا و هو ان في التشبيه يعتبر كون المشبه به
اقوى في وجه الشبه او مساويا، و الصلوة هنا الثناء و العطا و المنحة التي هي من
آثار الرحمة و الرضوان فتستدعي
[1] هو المحقق الحكيم المتكلم الشهير المولى جلال الدين محمد بن
اسعد الدواني المتوفى سنة( 908) ه المنتهى نسبه الى محمد بن ابي بكر كان في اوائل
امره على مذهب اهل السنة ثم صار من الشيعة و صنف رسالة فارسية سماها( نور الهداية)
صرح فيها بتشيعه توجد نسختها اليوم في بعض مكتبات النجف الاشرف، و السيد القاضي
نور اللّه الشهيد لم يطلع عليها فتمسك في اثبات تشيعه بما لا يخلو عن تسعف، راجع
الى الكتاب مجالس المؤمنين تجد صدق ما قلناه انظر الى تنقيح المقال ج 1 ص 230 ط
نجف و الى الكنى و الالقاب للقمي ج 2 ص 206 طصيدا.