responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار النعمانية المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 102

شي‌ء مما خلقه اللّه الا صلّى على ذلك العبد لصلوة اللّه عليه و صلاة ملائكته، فمن يرغب في هذا فهو جاهل مغرور قد برئ اللّه منه و ملائكته و رسوله.

و ينبغي ان تكتب الصلوة لا بلفظ الرمز كما هو المتعارف في هذه الاعصار، قال شيخنا الشهيد الثاني قدس اللّه روحه الو من كتب صلعم قطعت يده و اقلّ ما في الاخلال بها تفويت الثواب العظيم عليها، فقد ورد عنه 6 انه قل من صلّى علي في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام اسمي في ذلك الكتاب انتهى.

و في الروايات انه لما نظر آدم الى حوا قال يا رب زوجني منها فقال جل اسمه هات مهرها يا آدم، فقال آدم يا رب ما اعلم قال اللّه تعالى يا آدم صلّ على محمد و آل محمد عشر مرات، فصلّى آدم كما أمره اللّه جلّ جلاله فزوجه بها، فاذا كانت الصلوة مهر حوا فكيف لا يكون مهر الحور العين.

و في الروايات ايضا ان اللّه تعالى قد خلق ملائكة سيّاحين في الارض و ليس لهم غرض إلّا تبليغ النبي 6 صلاة من يصلي عليه 6 في اطراف الارض يقولون له يا رسول اللّه فلان قد بلّغك السّلام و الصلوة، فيقول النبي 6 و على فلان الصلوة و السّلام و كذلك يبلّغونه زيارات الزائرين كما يبلغون الائمة عليهم السّلام صلوات المصلين و زيارات الزائرين و سلام المسلّمين، و روى ايضا ان اللّه سبحانه قد خلق ريحا تبلّغ النبي 6 سلام المسلّمين و صلاة المصلين.

و روى ابو سعيد في كتاب الوفي لشرف المصطفى عن علي 7 انه قال قال رسول اللّه 6 اكثروا عليّ الصلوة قلت و هل تبلغك الصلوة بعد ان تفارقنا، قال نعم يا علي ان اللّه تبارك و تعالى و كلّ بقبري ملكا يقال له صلصائيل و هو في صورة الديك متن عرفه تحت عرش الرحمن و مخاليبه في تخوم الارض السابعة، له ثلاث اجنحة اذا نشرها و احداها بالمشرق و الاخر بالمغرب و الاخر منتشر على ارض قبري فاذا قال العبد اللهم صلّى على محمد و آل محمد كما صليت و باركت و ترحمت على ابراهيم و آل ابراهيم انك حميد مجيد لقطها كما يلقط الطير الحب ثم يرفرف على قبري و يقول يا محمد يا محمد ان بن فلان صلّى عليك و أقرأك السّلام فيكتب له في رقّ من نور بالمسك الاذفر و يرفع له عشرون الف حسنة و يمحي عنه عشرون الف سيئة و يغرس له عشرون الف شجرة، و من كانت له حاجة الى اللّه سبحانه و اراد قضائها فليعمل ما قاله الصادق 7 و هو ان يصلي على محمد و آله في اولها و آخرها و يذكر حاجته في الوسط فان اللّه سبحانه اكرم من ان يقبل الطرفين و يرد الوسط و هذا من باب بيع الصفقة فاما ان يقبل الكل او يرد الكل و الطرفان مقبولان فيقبل الوسط ايضا.

اسم الکتاب : الأنوار النعمانية المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست