responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ترجمه شرح دعاى سحر المؤلف : فهري، سيد احمد    الجزء : 1  صفحة : 293

تنبيه للمستبصرين و تيقظ للراقدين‌

و اعلم (هداك اللّه إلى طرق سمائه، و تجلى على قلبك بصفاته و أسمائه) أن الأعيان الموجودة الخارجية ظل الأعيان الثابتة في الحضرة العلمية، و هي ظل الأسماء الالهية الحاصلة بالحب الذاتى من حضرة الجمع و طلب ظهور مفاتيح الغيب بالفيض الأقدس في الحضرة العلمية، و بالفيض المقدس في النشأة العينية. و الفيض الأقدس أشمل من الفيض المقدس، لتعلقه بالممكنات و الممتنعات، فان الأعيان منها ممكن و منها ممتنع، و الممتنع منه فرضى كشريك البارى و اجتماع النقيضين، و منه حقيقى كصور الأسماء المستأثرة لنفسه، كما قال الشيخ في الفتوحات: «و أما الأسماء الخارجية عن الخلق و النسب فلا يعلمها الاّ هو، لأنه لا تعلق لها بالأكوان.» انتهى كلامه.

فما كان قابلا في الحضرة العلمية للوجود الخارجى تعلق به الفيض المقدس. و ما لا يكون قابلا لم يتعلق به، اما لعلوّ الممتنع و عدم الدخول تحت الاسم الظاهر، و اما لقصور و بطلان ذاته و عدم قابليته، فان القابل من حضرة الجمع، فعدم تعلق القدرة بالممتنعات العرفية و الذوات الباطلة من جهة عدم قابليتها لا عدم القدرة عليها و عجز الفاعل عن ايجادها، تعالى عن ذلك علوا كبيرا.

قال السيد المحقق الداماد، و السند الممجّد الاستاد، ذو الرياستين العلمية و العملية، استاد الكل في الكل (رضى اللّه تعالى عنه، و جزاه اللّه عن أولياء الحكمة و المعرفة أفضل الجزاء) فى القبسات: «انما مصحح المقدورية و مناط صحة الوقوع تحت سلطان تعلق القدرة الربوبية الوجوبية هو طباع الامكان الذاتى. فكل ممكن بالذات فانه في‌

اسم الکتاب : ترجمه شرح دعاى سحر المؤلف : فهري، سيد احمد    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست