responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ترجمه شرح دعاى سحر المؤلف : فهري، سيد احمد    الجزء : 1  صفحة : 294

سلسلة الاستناد منته إلى البارى القيوم الواجب بالذات (جل سلطانه) و مستند هو و جميع ما يتوقف وجوده عليه من الممكنات في السلسلة الطولية إليه سبحانه».

ثم قال: «و هو الخلاّق على الاطلاق لكل ذى سبب بقاطبة علله و أسبابه، اذ لا يخرج شي‌ء مما تتصوره في سلسلة الفاقة الامكانية عن علمه و ارادته و صنعه و قدرته (تعالى كبرياؤه). فاذن قد بان و استبان أن عدم تعلق القدرة الحقة الوجوبية بالممتنعات الذاتية من جهة المفروض مقدورا عليه، اذ لا حقيقة و لا شيئية له بوجه من الوجوه أصلا لا من جهة نقصان القدرة و عجزها. فهذا سرّ ما تسمعهم يقولون: الامكان مصحح المقدورية لا مصحح القادرية. فالمحال غير مقدور عليه بحسب نفسه الباطلة، لا أنه معجوز عنه بالنسبة إلى القدرة الحقة، فان بين التعبيرين بل بين المفهومين المعبر عنهما بالعبارتين فرقانا مستبينا و مباينة باتّة.» انتهى كلامه بألفاظه (نوّر اللّه مضجعه، و أسكنه اللّه جنّته) و قد بلغ كمال النصاب في التحقيق، و أتى بغاية الصواب و التوفيق، كيف و هو امام الفلسفة و ابن بجدتها، و شيخ أصحاب المعرفة و سيد سادتها.

اشراق عرشى‌

و اعلم أيها المسكين، أن السالك إلى اللّه بقدم المعرفة قد ينكشف له فى بعض حالاته أن سلسلة الوجود و منازل الغيب و مراحل الشهود من تجليات قدرته تعالى و درجات بسط سلطنته و مالكيته، و لا ظهور لمقدرة الاّ مقدرته، و لا ارادة الاّ ارادته، بل لا وجود الاّ وجوده. فالعالم‌

اسم الکتاب : ترجمه شرح دعاى سحر المؤلف : فهري، سيد احمد    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست