responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ترجمه شرح دعاى سحر المؤلف : فهري، سيد احمد    الجزء : 1  صفحة : 292

الأزلية الذاتية الواجبة الممتنعة العدم أن يمد ظل الوجود و يبسط الرحمة في الغيب و الشهود؛ لأن واجب الوجود بالذات واجب الوجود من جميع الجهات و الحيثيات، و لو شاء أن يجعل الفيض مقبوضا و ظل الوجود ساكنا يجعله ساكنا مقبوضا، لكنه لم يشأ و يمتنع أن يشاء.

و على لسان المتكلم صحة الفعل و الترك، لتوهم لزوم الموجبية في حقه تعالى و هو منزه منها. و هذا التنزيه تشبيه، و التقديس تنقيص، للزوم التركيب في ذاته، و الامكان في صفته الذاتية، تعالى عن ذلك علواّ كبيرا. و لم يتفطنوا أن الفاعل الموجب من كان فعله بغير علم و ارادة، أو كون الفعل منافرا لذاته، و هو تعالى علمه و قدرته و ارادته عين ذاته، أحدى الذات و الصفات، و مجعولاته ملائمات لذاته. فاذا كان الفعل الصادر عن الفاعل الممكن مع علمه الناقص الممكن الزائل و الارادة المسخرة للدواعى الزائدة الخارجة و الأغراض الغير الحاصلة لذاته يكون من اختياره، فكيف بالفاعل الواجب بالذات و الصفات؟! أ ترى أن وجوب الذات و تمامية الصفات و بساطة الحقيقة و شدة الاحاطة و العلم السرمدى و الارادة الأزلية توجب الموجبية؟ أم الامكان و اللاشيئية و الزوال و بطلان الحقيقة و دثور الذات و الصفات و الحدوث و التجدد و التصرم و التغير من شرائط الاختيار؟ أو امكان «أن لا يفعل» المؤدى إلى الجهل، بل الامكان في ذات الفاعل من محققات حقيقة الاختيار! فانتبه يا حبيبى عن نومتك، و انظر بعين الحقيقة و البصيرة إلى ربك، و لا تكن من الجاهلين.

اسم الکتاب : ترجمه شرح دعاى سحر المؤلف : فهري، سيد احمد    الجزء : 1  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست