القدرة من امهات الصفات الالهية، و من الأئمة السبعة التي هي الحيوة
و العلم و الارادة و القدرة و السمع و البصر و التكلم، و لها الحيطة التامة و
الشمول الكلى و ان كانت محتاجة في التحقق إلى الحيوة و العلم.
و هذا أحد مراتب الاستطالة و سعة القدرة ان كان المراد بالشيء شيئية
التعينات الصفاتية و الأسمائية و هي الأعيان الثابتة في الحضرة العلمية.
و هي على لسان الحكيم كون الفاعل في ذاته بحيث ان شاء فعل و ان لم
يشأ لم يفعل. و المشية المأخوذة في القدرة الالهية هي التي بحسب الحقيقة عين الذات
المقدسة. و لا ينافيها تأحّد المشيّة في الحضرة الربوبية لعقد الشرطية من
الواجبتين و الممتنعتين و الممكنتين. ا لَمْ تَرَ الى
رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَ لَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً[1]. و هو تعالى شاء بالمشية