responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 310

وهذا معنى قول المصنّف (رحمه الله) في‌

نصّه: «ولا يلزم المسخّنَ التسخّن».

أضواء على الغرر

قوله (رحمه الله): إذ قد علمت، أنّ من العلم ما هو فعلي سبب لوجود المعلوم ..، وذلك عند قوله:

والعلم تفصيليٌّ أو إجمالي‌

كذلك فعلي أو انفعالي‌

فِعليُّه ما سبب المعلوم‌

والانفعالي من المرسوم‌[1]

وهنا يعجبني أن أقف قليلًا عند العلم الفعلي لمدخليته الواضحة فيما نحن فيه، وقد تناولناه بشكلٍ وافٍ في كتابنا «التوحيد: بحوث في مراتبه ومعطياته» حيث قلنا في بيان معناه أنّ العلم الذي يكون المعلوم تابعاً له لا أنّه يكون تابعاً للمعلوم كما في العلم الانفعالي‌[2]، وقد نقلنا هناك كلاماً لابن سينا في الإشارات والتنبيهات: «الصور العقلية قد يجوز أن تسبق الصورة أوّلًا إلى القوّة العاقلة ثم يصير لها وجودٌ من‌

خارج مثل ما تعقل شكلًا ثم تجعله موجوداً. ويجب أن يكون ما يعقله واجب الوجود من الكلّ على الوجه الثاني»[3] وفيه تصريح واضح في أنّ علم الله سبحانه علم فعلي لا انفعالي، «فإنّ علمه تعالى بالحوادث والأشياء في الخارج عين وجودها فيه، فإنّ الأشياء معلومة


[1] - غرر في العلم، شرح المنظومة: ج 2، ص 484، نشر ناب، تحقيق مسعود طالبي.

[2] - التوحيد: بحوث في مراتبه ومعطياته، للعلّامة الحيدري: ج 1، ص 265.

[3] - إشارات: ج 1، ص 386.

اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست