responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 186

الناس أجمعون على القيام بتلك الأفعال، كأن يقدر كلّ أحد على قلع باب خيبر الذي عجزت عن هزّه أكفّ أربعون وأربعُ. والتالي محقّق البطلان فالمقدّم مثله، فليس للنفس مرتبة واحدة وشأن واحد. وكذلك فإنّ تلك المعرفة التفصيلية للنفس بما تنطوي عليه من مراتب تجعلنا لا نخلط في أحكام هذه المراتب، إذ لكلّ مرتبة أحكامها الخاصّة والآثار التي تترتّب عليها دون غيرها من المراتب الأخرى، فالمرتبة الإلهية في النفس لها أحكامها الخاصة التي لا يجوز إجراؤها على غير هذه المرتبة من المراتب كما لا يجوز الحكم بأحكام المراتب الأخرى على هذه المرتبة، لذلك نجد علياً 7 يوضّح حقيقة أمر قَلْعه لذلك الباب الضخم بأنّه قلعه‌

بقوّة ربّانية وهذه القوّة الربّانية أثرٌ من آثار المرتبة المحلّقة من نفس عليٍّ 7 وليس أثراً لما دونها من القوى كالقوة الجسمانية.

الغرر في الكلمات‌

لا بأس أن نعرض هذه الغرر في كلمات الأعلام لتزداد وضوحاً أو رسوخاً لمَن كانت واضحة عنده.

يجد المحقق الآملي (رحمه الله) هذه المعرفة تطبيقاً من تطبيقات «مَن عرف نفسه فقد عرف ربّه‌»، «فمن عرف النفس أنّها الجوهر العاقل المتوهّم المتخيّل الحسّاس المتحرّك الشامّ الذائق اللامس أمكنه أن يرتقي إلى معرفة أن لا مؤثّر في الوجود إلّا الله»[1].


[1] - درر الفوائد: ج 2، ص 388.

اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست